أعلن مسؤولون بالمعارضة الليبية، اليوم الاثنين، أن المعارضة شكلت قوة لحماية حقول البترول التي تسيطر عليها في القتال المستمر منذ 6 أشهر ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال مسؤولون عسكريون في المعارضة إنهم مصممون على منع حدوث المزيد من عمليات التخريب مما قد يفتح الباب أمام استئناف الصادرات من الشرق. وقال أحمد باني، المتحدث الدفاعي باسم المجلس الوطني الانتقالي المعارض، إن هناك قوات مستعدة لحماية حقول البترول فحسب. وقال باني إن الأوامر صدرت للقوة بالتصدي لأي شخص يحاول مهاجمة حقول ومنشآت البترول. وأضاف أنه جرى تزويد هذه القوة بالأسلحة والمركبات ومعدات الرؤية الليلية. ورفض باني الكشف عن حجم القوات مكتفيا بالقول أنه كبير بما يكفي لحماية كل الحقول الواقعة تحت سيطرة المعارضة. وقال إن من المناطق التي تركز عليها القوة جنوب بلدة اجدابيا في الشرق حيث يزود عدد من الحقول البترولية المصافي على ساحل البحر المتوسط. وتقاتل المعارضة قوات القذافي على عدة جبهات بينها الجبهة المحيطة ببلدة البريقة الى الغرب من اجدابيا وجنوب غربي بنغازي عاصمة المعارضة. وتمتلك ليبيا عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أكبر احتياطيات للبترول الخام في أفريقيا وكانت تنتج 1.6 مليون برميل يوميا قبل الانتفاضة التي اندلعت في فبراير الماضي ضد حكم القذافي الممتد منذ 41 عاما. ومنذ ذلك الحين أوقفت العقوبات الدولية الصادرات البترولية من المناطق التي يسيطر عليها القذافي في حين تتوقف تدريجيا الشحنات من شرق البلاد الذي تسيطر عليه المعارضة بعدما هاجمت القوات الموالية للقذافي المنشآت البترولية في الصحراء.