أعربت الجماعة السلفية بشمال سيناء عن استنكارها الشديد للهجوم على مدينة العريش، وأحداث الجمعة الماضية التي راح ضحيتها 25 قتيلا ومصابا من المدنيين وقوات الشرطة والجيش، وأكدت قيادات الجماعة أنه لا صلة لها مطلقا من قريب أو من بعيد بمثل هذه الأعمال أو منفذيها، وأنها تستنكر العنف كطريق للحوار. جاء ذلك خلال مؤتمر عقدته الجماعة بالعريش لمناقشة ما نشر حول تورط عدد من قياداتها في أحداث العريش الأخيرة، وأوضح مصطفى عزام، الناشط السياسي بالجماعة، أن المسيرة السلمية التي نظمتها الجماعة يوم الجمعة عقب الصلاة كانت سلمية 100%، ولم يكن من بينها من يحمل أي سلاح مطلقا، وأن دورها كان التعبير عن مطالب الثورة والمطالبة بتحقيق أهدافها، أسوة بباقي فئات الشعب. من جانبه، قال الدكتور عمار صالح، جودة الناشط السياسي: إن الجماعة السلفية هي التي قامت بحماية الوطن أثناء أحداث الثورة ضد البلطجية، وأن من وردت أسماؤهم من الجماعة هم من القضاة الشرعيين والنشطاء السياسيين الذين يحظون بتقدير كافة أفراد المجتمع. على صعيد متصل، أوضح حسين القيم، الناشط السياسي، أن هدف الجماعة السلفية هو تحقيق الاستقرار والأمن ورد المظالم وفقا للشريعة الإسلامية، وهو ما يلقى قبولا واسعا، ويحظى القائمون عليه باحترام المجتمع السيناوي. وقد أكدت الجماعة في بيان أصدرته تعقيبا على أحداث العريش أن حرمة المسلم عند الله أعظم من حرمة الكعبة المشرفة، وأنه لا يجوز بحال من الأحوال إهدار دم المسلم البريء بأية صورة من الصور ولأي سبب من الأسباب. وقالت الجماعة، إن أهل السنة والجماعة بالعريش يستنكرون هذا العمل تماما، الذي لا يستند إلى شرع أو دين أو عرف أو عقل.