نفت الجماعة السلفية بشمال سيناء أن يكون لها أي صلة بالهجوم المسلح الذي وقع على قسم شرطة ثان مدينة العريش يوم الجمعة الماضية واسفر عن مقتل 5 بينهم ضابطان و3 مدينين وإصابة 21 آخرين. وقالت قيادات الجماعة أنه لاصلة لها مطلقا ( من قريب أو من بعيد ) بمثل هذه الأعمال أو منفذيها وأنها تستنكر العنف طريقا للحوار . جاء ذلك خلال المؤتمر الحاشد الذي عقدته الجماعة بالعريش لمناقشة ما نشر حول تورط عدد من قيادات الجماعة في أحداث العريش الأخيرة . وأعربت الجماعة عن استنكارها الشديد للهجوم على مدينة العريش وأحداث الجمعة الماضية ، وما تبعها من ترويع للمواطنين بمدينة العريش نتيجة لهجوم عناصر مجهولة من الملثمين المسلحين ، والتى حاولت بعض وسائل الإعلام نسبتها للجماعة . وأكدت الجماعة في بيان أصدرته تعقيبا على أحداث العريش أن حرمة المسلم عند الله أعظم من حرمة الكعبة المشرفة فلا يجوز بحال من الأحوال إهدار الدم المسلم البريء بأي صورة من الصور ولأي سبب من الأسباب ، ولذلك فان الأحداث التي تمر بها بلادنا أحداث ليست من الإسلام في شيء ، وأن الهجوم على أقسام الشرطة وقتل الأبرياء والضرب العشوائي بالسلاح مما يترتب عليه قتل وإصابة بعض الأبرياء من الناس وأن العمل همجي غير مشروع ، ولا يمكن أن ينسب بحال من الأحوال لأي فئة مسلمة توحد الله عز وجل وتتقيه، وأن قتل النفس المؤمنة بدون ذنب وبدون سند من شرع الله عز وجل جريمة يخلد صاحبها فى نار جهنم. وأضاف البيان أن أهل السنة والجماعة بالعريش يستنكرون هذا العمل تماما الذي لا يستند إلى شرع أو دين أو عرف أو عقل ، وأن الأيدي المتوضئة الطاهرة والتي تؤدى فرائض ربها وتعمر بها المساجد في الأرض ، والتي تلتزم بكتاب ربها وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن تلوث نفسها بدماء مسلمة بريئة ، وان حياة الناس وأرواحها أمانة في أعناقنا ، ولا يمكن أبدا أن يفكر المسلم في أهدار هذه الأمانة مخافة من الله سبحانه وتعالى ، وان حياة الناس الآمنة المطمئنة هو هدف من أهداف أهل السنة والجماعة بالعريش . كما أن معاونة الضعفاء والقيام على الأرامل والأيتام ومساعدة الفقراء والمساكين هو هدف من أهداف أهل السنة والجماعة ، وأن عيش الناس جميعا فى حياة سليمة مستقرة هادئة على منهج الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم هو هدف من أهداف أهل السنة والجماعة بالعريش . وأكد مصطفى عزام أن ما ورد بالتحقيق المنشور بصحيفة الأهرام يوم الاثنين جاء منافيا للحقيقية حيث أن الجماعة السلفية في سيناء هي جماعة دعوية لا تلجأ إلى العنف ، وهى ليست جماعة جهادية ترفع الرايات السوداء . وقال أن المسيرة السلمية التي نظمتها الجماعة يوم الجمعة عقب الصلاة كانت سلمية 100 % ، ولم يكن من بينها من يحمل أي سلاح مطلقا ، وأن دورهم كان التعبير عن مطالب الثورة والمطالبة بتحقيق أهدافها أسوة بباقي فئات الشعب . وأوضح الدكتور عمار صالح جودة الناشط السياسي أن الجماعة السلفية هي التي قامت بحماية الوطن أثناء أحداث الثورة ضد البلطجي ، وأن من ذكرت أسمائهم من الجماعة هم من القضاة الشرعيين والنشطاء السياسيين الذين يحظون بتقدير من كافة أفراد المجتمع . وأضاف حسين القيم الناشط السياسي أن هدف الجماعة السلفية هو تحقيق الاستقرار والأمن ورد المظالم وفقا للشريعة الإسلامية وهو ما يلقى قبولا واسعا ويحظى القائمون عليه باحترام المجتمع السيناوي .