فى مفارقة هى الأولى من نوعها تحدث مأمور سجن العقرب السابق اللواء إبراهيم عبدالغفار من فوق منصة الجماعة الإسلامية والذى كان مشرفا على سجن قياداتها. وقال عبدالغفار موجها حديثه للانصار الذين احتشدوا بالآلاف أمام المنصة: «يسعدنى أن أقف أمام المجاهدين الذين دخلوا السجون وتم تعذيبهم من أجل القيم والحفاظ على الإسلام (..) أقول لكم إن مصر ستكون إسلامية وستصبحون كل شىء فى هذا البلد». وأضاف وهو يشير إلى عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة وطارق الزمر وأسامة حافظ، عضوى مجلس شورى الجماعة: «المشايخ دول مخلصين جدا لمصر»، وتابع بنبرة حزينة «كنت أغلق عليهم أبواب الزنازين وقلبى يعتصر من الحزن عليهم، فقد كنت متضامنا معهم بقلبى». وتابع عبدالغفار: «بسبب موقفى من الإسلاميين داخل السجون وعدم تعذيبهم، كنت أواجه تعنتا شديدا من جهاز مباحث أمن الدولة المنحل»، مشيرا إلى أنه تم إنهاء خدمته من وزارة الداخلية «حين أوقفت التعذيب عن الشيخ على الذى سلم على «مبارك» فى المسجد النبوى وقال له: اتق الله». وأضاف: «قالوا لى فى إشارة إلى ضباط أمن الدولة بسجن الوادى الجديد إن الرئيس يأمر بحبسه وأنت تقوم بإخراجه من الزنزانة وتخفف التعذيب عنه.. اليوم انتهت خدمتك فى الداخلية». وأوضح عبدالغفار أنه كانت تجمعه صداقة قوية بأمير الجماعة الإسلامية المحبوس فى السجون الأمريكية الشيخ عمر عبدالرحمن. من جانبه قال طارق الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية: «لقد تحدى التيار الإسلامى وأعلن أنه الأقدر على حشد الملايين وها هو يصدق ويجمع ملايين البشر على أرض ميدان التحرير لتنفيذ إرادة الشعب».