تعهد الفنان إيمان البحر درويش، في أول حوار له بعد فوزه بمنصب نقيب الموسيقيين، بالعمل على مصالحة الجماهير على الفنانين الذين وضعوا في قوائم سوداء، بسبب مواقفهم المعادية للثورة. كما نفى ما أشيع عن عزمه التدخل لوضع ضوابط أخلاقية لعمل الفنانين، أو نيته إغلاق الملاهي الليلية بدعوى خروج عملها عن الأداب العامة. وقال درويش: إن الثورة أعادت للفنانين فرصتهم في أن يكونوا قادة رأي للمجتمع، ومهدت أرضية مناسبة لعودة الفن الراقي مع ارتفاع وعي الناس وارتقاء أذواقهم، مطالبا بدعم مشروعه لعمل قناة للموسيقى المصرية، تكون مهمتها الأولى اكتشاف ودعم المواهب المصرية الصاعدة. وحذر من إسقاط الأحكام الدينية على المواقف السياسية وحتى الرؤى الفنية، التي تحمل خلافا فقهيا بين علماء الدين أنفسهم. وقال درويش، بشأن خطته للعمل مستقبلا: "هي مسألة يحكمها تقسيم المهام والمسئوليات، المجموعة الجديدة فيها بعض الانسجام وبعض الاختلاف، مبدئيا أنا رفعت شعار علنية الاجتماعات منذ إعلاني الترشح لمنصب النقيب، وستكون اجتماعات المجلس كلها مسجلة بالصوت والصورة ومتاحة على الإنترنت لجميع الأعضاء لتحقيق أولا الشفافية وثانيا لإتاحة فرصة لأعضاء النقابة الذين لا يحضرون الاجتماعات، وخاصة في الأقاليم، أن يتفاعلوا ويشاركوا بالأفكار والمقترحات". وقال، تعليقا على ضرورة تغيير اللائحة الداخلية للنقابة: " أنوي نسف اللائحة نسفا لأنها أتاحت الكثير من التسيب المالي والإداري وعدم المراقبة الجيدة لحركة أموال النقابة، والتعرف على مصادر إنفاقها". ومن جهة أخرى، شدد درويش قائلا: "أنا مع حق كل خريج ودارس للفنون الموسيقية في الحصول على عضوية عاملة بالنقابة بمجرد تخرجه، لأن مسألة تقييد العضوية باختبار يخالف واقع أن هؤلاء الخريجين أمضوا سنوات في الدراسة النظرية والتدريب العملي على الموسيقى، وأتمنى أن أوفق في هذا، كما أنوي إعطاء فرصة لبعض المتقدمين لنيل العضوية الذين فشلوا في اجتياز الاختبار بمنحهم دورات تدريببة في النقابة لتحسين مستواهم وتأهيلهم لاجتياز الاختبار". وقال درويش، تعليقا على وصفه بأنه "فنان محافظ" وأنه سيؤسلم الفن ويغلق الملاهي الليلية: "أولا مسألة المحافظة أو التدين هي أمر بين الإنسان وربه، لا دخل للآخرين فيها ولا يجب على أحد أن يفرضها على الآخرين".