أوضح أحدث استطلاع للرأي، نشرت نتائجه اليوم الثلاثاء في إسرائيل، أن أكثر من نصف الإسرائيليين غير راضين عن كيفية تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو مع أزمة الاحتجاجات التي عمت أرجاء البلاد إثر فشله في معالجة أزمة السكن. وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية التي أجرت استطلاع الرأي وبثت نتائجه على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، أن 87% من الإسرائيليين يعتقدون أن مواصلة الاحتجاجات ستؤدي حتما إلى تلبية مطالبهم، وبالتالي خفض أسعار المساكن. وردا على السؤال الذي طرحه الاستطلاع عما إذا كانت الاحتجاجات نتيجة أزمة حقيقية، أو أنه مجرد احتجاج سياسي ضد الحكومة، أكد 81% أنه نابع من أزمة حقيقية يعاني منها الإسرائيليون، في حين أعرب 87% عن تأييدهم لاستمرار الاحتجاجات. استجابة رئيس الوزراء واستجابة للتظاهرات، أعلن نيتانياهو، اليوم الثلاثاء، عن خطة جديدة تهدف إلى تخفيف أزمة غلاء أسعار السكن، حيث تشمل الخطة تخفيض قيمة الأراضي في العطاءات المطروحة لبناء شقق سكنية للإيجار، الأمر الذي من شأنه أن يخفف العبء عن الطبقات الفقيرة. ليفني تنتقد الحلول الهامشية من جانبها، انتقدت زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبى ليفني أسلوب معالجة رئيس الوزراء لأزمة غلاء أسعار السكن، معتبرة أن نيتانياهو لا يتفهم بأن الأمر لا يتعلق بمشكلة فنية، وإنما بقضية جوهرية لا تحتاج إلى مثل الحلول الهامشية التي أعلن عنها اليوم. ونقل راديو (صوت إسرائيل)، اليوم الثلاثاء، عن ليفني قولها "يجب رفع العبء الاقتصادي عن الطبقات الوسطى، مما يقتضي تغيير السياسة الشاملة وعدم الاكتفاء بحلول هامشية من النوع الذي أعلن عنه اليوم، معربة عن اعتقادها بأن نيتانياهو يسعى فقط لإزالة خيم الاعتصام. وكان العشرات من النشطاء والمحتجين قد أغلقوا أمس الاثنين الشوارع الرئيسية في حيفا والقدس وبئر السبع، كما قاموا بإغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى مبني الكنيست الإسرائيلي كجزء من الاحتجاجات على أزمة السكن التي انتشرت في أرجاء البلاد.