دعا مجلس الأمن الدولي إلى تضافر جهود دول العالم على أوسع نطاق والمشاركة فيما بينها، لمواجهة التداعيات السلبية المحتملة لتغير المناخ، معتبرا أن الطابع العالمي لتغير المناخ يتطلب التعاون من جانب جميع البلدان، والمشاركة في استجابة دولية فعالة وملائمة، وفقا لمسئولياتها المشتركة، وقدرات كل منها وأحوالها الاجتماعية والاقتصادية في هذا المجال . وأعرب المجلس، في بيان له الليلة الماضية، عن القلق من تأثير التهديدات الناجمة عن هذه التغيرات المناخية، على المدى الطويل، على السلم والأمن الدوليين، كما أعرب عن قلقه من التداعيات الأمنية المحتملة لفقدان الأراضي في بعض الدول بسبب ارتفاع سطح البحر، لاسيما في الدول الجزرية الصغيرة المنخفضة. وشدد المجلس، في بيانه، على مسئوليته الرئيسية بموجب ميثاق الأممالمتحدة، من أجل صون السلم والأمن الدوليين، وضرورة وضع إستراتيجيات لمنع نشوب الصراعات. واعترف بمسئوليته عن قضايا التنمية المستدامة، بما في ذلك تغير المناخ، والمخولة للجمعية العامة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة. تجدر الإشارة إلى أن هناك خلافات كبيرة بين الدول الأعضاء بشأن اضطلاع مجلس الأمن بقضية تغير المناخ وقضايا التنمية المستدامة، حيث ترى العديد من الدول النامية وحركة عدم الانحياز أن الجمعية العامة وليس مجلس الأمن هي المكان المناسب لبحث مثل هذه الموضوعات.