تعد قرية «منيل الهويشات» التابعة لقرية محلة مرحوم بالغربية، من أفقر القرى ليس بمركز طنطا فحسب وإنما بمنطقة الدلتا بأكملها، بل إن البعض يطلق عليها قرية «الفقر الدكر». يعانى الكثير من سكان القرية أمراضا مزمنة، لكن المرض الأكثر انتشارا هو الفشل الكلوى، فأعداد مرضى الكلى تتزايد بالقرية يوما بعد يوم ووصلت نسبتهم إلى 20% من السكان، وأصبح أهالى القرية يتوزعون على عدة مستشفيات فى مناطق متعددة، ومنها مستشفيات المنشاوى العام، ومركز الكلى بالمنصورة، ومستشفى جامعة طنطا وجامعة شبين، إضافة للالتهاب الكبدى والفيروسات وأمراض القلب، وهو ما يرجع لانعدام الخدمات الصحية بالقرية، حيث لا توجد سوى وحدة صحية آيلة للسقوط، وصدر لها قرار إزالة منذ عدة سنوات، ورغم محاولة الأهالى تخصيص قطعه أرض لإنشاء وحدة صحية عليها، ضمن الأراضى التابعة للجمعية الزراعية، فإن مديرية الصحة اشترطت أن تكون الأرض ملكا لها لإنشاء الوحدة، فى الوقت الذى رفضت فيه مديرية الزراعة التنازل عنها. تتميز القرية بشوارعها الضيقة، وسط منازل مقامة بالطوب اللبن، وشارع رئيسى واحد عرضه 4 مترات، بينما لا يوجد من أبناء القرية من العاملين بوظائف حكومية سوى ما يعادل 3%، يعيشون فى بيوت متهالكة. يقول الحسينى السيد أحمد عيد: «تقدمنا بالعديد من الطلبات لوكيل وزارة الصحة لإنشاء وحدة صحية بالقرية، وتقديم خدمة علاجية للأهالى، واستخراج شهادات الميلاد بدلا من الوحدة الصحية المغلقة، والتى صدرت لها قرارات إزالة منذ عدة سنوات، إلا أن مديرية الصحة طلبت قطعه أرض لا تقل عن 6 قراريط، وهذه المساحة موجودة كأرض فضاء ملك الجمعية الزراعية الآيلة للسقوط هى الأخرى، وعرضنا عليهم استئجار شقة لنقل الوحدة الصحية، لحين بناء وحدة جديدة وطلبت مديرية الصحة الأرض أن تكون ملكا لها، ورفضت الجمعية الزراعية والإدارة الزراعية لأن الأرض مملوكة لها وتريد بيعها أو تأجيرها». وطالب محمود محمد «مدرس»، بأن تكون هناك وسيلة مواصلات تمتد للقرية المحرومة من المرافق والخدمات، حيث إن وسائل المواصلات تنقطع نهائيا عنها فى الرابعة عصرا، وأقرب موقف لهم يقع بقرية محلة مرحوم، وعلى بعد 4 كيلو مترات.