أعادت الأزمة الصحية التى تعرض لها رئيس الوزراء عصام شرف، أمس الأول، ملف التغيير الوزارى إلى نقطة الصفر رغم الإعلان عن أسماء الوزراء الجدد خلال اليومين الماضيين. وسيطرت حالة من الغموض على التشكيل الجديد للحكومة فى ظل تأجيل أداء اليمين الدستورية للوزراء الجدد أكثر من مرة، فى الوقت الذى غاب فيه شرف عن مجلس الوزراء اليوم استجابة لنصيحة الأطباء. فى الوقت نفسه، أثار غياب شرف عن مقر المجلس اليوم شائعات عن تقديم استقالته لأسباب صحية. وعززت تلك الشائعات الأوامر التى صدرت إلى وحدة البث المباشر الموجودة بشكل دائم فى مقر مجلس الوزراء بإلغاء الاستعداد لاستقبال رئيس الحكومة للوزراء الجدد وإعلان غياب شرف عن مقر الحكومة. وسارع مكتب رئيس الحكومة بنفى نبأ الاستقالة فى بيان رسمى. وفى حين علمت «الشروق» أن بعض الوزراء الجدد منهم وزير الصحة حضروا إلى وزاراتهم أمس قبل أداء اليمين الدستورية، صدرت تعليمات إلى بعض الوزراء القدامى الذين سبق الإعلان عن إقالتهم بالعودة إلى مكاتبهم. فقد كلف عصام شرف، وزير الخارجية محمد العرابى الذى قدم استقالته مساء السبت الماضى بالعودة إلى وزارة الخارجية لتسيير أعمالها، لحين حسم التشكيل الوزارى نظرا لتعطل الأعمال والاتصالات الخارجية والقرارات التى تحتاج إلى تفعيل فى هذه المرحلة المقبلة. وكان شرف قد كلف محمد كامل عمرو بحقيبة وزارة الخارجية، إلا أن اعتراضات الأطياف المختلفة على الوزراء أجلت التشكيل، وقد عاد العرابى إلى مقر وزارة الخارجية أمس لممارسة عمله لتسيير الأعمال.