قامت مجموعة من العاملين بقطاع الآثار، اليوم الثلاثاء، بتظاهرة أمام مجلس الوزراء للمطالبة بالإبقاء على ترشيح الدكتور عبد الفتاح البنا، وزيرا للآثار، في التعديل الحكومي الجاري إعداده حاليا، وذلك بعد أن طالبت مجموعة أخرى أمس بضرورة استبعاده وتقديم مذكرة بهذا الشأن لرئيس الوزراء، الأمر الذي دفع الوزير المكلف عبد الفتاح البنا بالاعتذار عن قبول المنصب. وقد رفع المتظاهرون اللافتات المطالبة بضرورة تعيين الدكتور عبدالفتاح البنا، وزيرا للآثار، ورددوا الهتافات المنادية بذلك، ومنها "الشعب يريد البنا وزيرا" و"من مطالب الثوار البنا للآثار". من جهة أخرى أعرب مجلس الوزراء عن أسفه لتصريحات الدكتور عبدالفتاح البنا الذي كان مكلفا لوزارة الآثار ثم اعتذر عنها حيث خرجت منه اتهامات بالفساد لمجموعة من العاملين في قطاع الآثار على حد قول المجلس. وذكرت الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء على شبكة المعلومات "الإنترنت" أنه كان هناك رفض واضح من قطاع واسع من الأثريين للبنا كمسؤول عن هذا القطاع، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء رأى أن هذه البيئة لن تكون ملائمة له ليعمل بفاعلية، وأهاب به أن يتقدم فورا إلى مكتب النائب العام بكل ما لديه من معلومات وأدلة تثبت تورط من يشير إليهم بتهم الفساد. وكان الدكتور عصام شرف قد استقبل أول أمس الدكتور عبد الفتاح السعيد عبد الفتاح البنا، حيث تم تكليفه بحقيبة وزارة الآثار إلا أنه عاد أمس واعتذر عن قبول مسؤولية هذه الحقيبة بعد قيام مجموعة كبيرة من العاملين بالآثار بالتظاهر أمام مقر الوزراء للمطالبة بإبعاده من التعديل الحكومي وعدم إسناد مسؤولية الوزارة إليه.