فجأة.. قررت النجمة كاميرون دياز التخلى عن جمالها وعن أدوارها الكوميدية فى نفس الوقت، لتبتعد عن كل ما تميزت به وأحبها جمهورها من خلاله.. فقلبت صورتها من امرأة شقراء جميلة إلى فتاة صلعاء حزينة تضحى بشعرها وسعادتها من أجل ابنتها وتصارع من أجل الإبقاء على حياتها.. وفى هذا الحوار الذى أجرته معها مجلة «برادى» تتحدث كاميرون عن أحدث أعمالها السينمائية وتكشف عن قصصها وما دار فى كواليسها كما تتحدث عن تجربتها كأم لأول مرة فى السينما وليس على أرض الواقع.. «حارسة أختى».. قصة درامية تبعدك عن الكوميديا.. فما السر وراء هذا الاختيار الصعب؟ القصة بالفعل درامية وحزينة بشكل مؤثر للغاية، وهى مأخوذة عن كتاب يحمل نفس الاسم للكاتبة جودى بيكولت وتدور حول أسرة بها طفلتان إحداهما فى مرحلة المراهقة ومصابة بسرطان الدم والأخرى طفلة بلغت الثلاثة عشر عاما ويقرر والديها أن يخضعاها للكثير من التحاليل والاختبارات وتقوم ببعض الجراحات لتساعد شقيقتها الكبرى فى التغلب على المرض ولكن تشعر الفتاة بأنها مجرد شخص حارس لشقيقتها ويجب أن تكون مستعدة للتبرع بأى شىء من أجلها وفى أى وقت وهنا تتخذ قرارا خطيرا بعد بلوغها مرحلة المراهقة يمزق الأسرة فتلجأ إلى المحكمة مطالبة بإبعادها عن أسرتها التى تعاملها كفأر تجارب منذ صغرها.. وتضيف كاميرون: فى البداية ترددت فى قبول الدور «وهو دور الأم» وفكرت فى أن هذا الفيلم سيقلب الصورة التى اعتاد الجمهور أن يرانى عليها ولكننى شعرت أنها ستكون أيضا مرحلة جديدة فى حياتى الفنية وربما نقطة تحول تضاف إلى أعمالى ويتذكرنى الجمهور بها فوافقت على الفور وقررت خوض التجربة. ولماذا ضحيت بشعر رأسك؟ فى إطار العمل كان يجب أن تشارك الأم ابنتها ما تمر به فتقرر أن تحلق شعر رأسها بالكامل وهو ما فعلته. ومتى سيعرض الفيلم؟ قريبا فمن المقرر عرضه فى السادس والعشرين من شهر يونيو القادم. مرور السنوات.. وتوديع الشباب والقيام بدور الأم.. هل سبب لك مشكلة؟ ليست لدى أى مشكلة فى تقدم سنى وأرى أننا يجب أن نكون ممتنين لذلك فالحياة أجمل عندما تسير فى مراحل مختلفة حتى لا نكون كالأموات والقيام بدور الأم أمر طبيعى لأن المرأة تمر بهذه التجربة والممثلة الجيدة تستطيع تقديم ذلك حتى دون أن تخوضه فى الواقع والاحتفاظ بأدوار الشباب أمر صعب ويصعب على المشاهدين تصديقه لذا لم أتردد فى البدء بتأدية أدوار الأم الآن وعلى الرغم من أن عمرى سبعة وثلاثين عاما.