فى الوقت الذى تأجل فيه عرض فيلم «كل شىء عن ستيف»، الذى تقوم ببطولته الفنانة ساندرا بولوك، قررت الدخول فى تجربة سينمائية جديدة لتبدأ تصوير فيلم «العرض».. وفى هذا الحوار الذى أجرته معها مجلة «إينستايل» تكشف ساندرا عن أسباب تأجيل عرض الفيلم، وتروى تفاصيل قصته والدور الذى تلعبه، وتبوح بالكثير من الأسرار الشخصية فى حياتها. لماذا تأجل عرض فيلمك «كل شىء عن ستيف»؟ لأن هناك العديد من الأفلام، التى يغلب عليها الطابع الكوميدى الرومانسى تتنافس الآن فى شباك التذاكر، فأردنا ألا يتزامن وقت عرض الفيلم مع هذا الكم من الأفلام المتشابهة، مما أدى إلى تأجيل عرضه من 6 مارس إلى فصل الخريف بناء على رغبة الشركة المنتجة، لاسيما أن المنافسة شرسة فى ظل عرض أفلام تعتمد على البطولات النسائية كفيلم «هو ليس كذلك بداخلك» لجينيفر أنيستون، وفيلم «عاشقة التسوق» وغيرهما من الأفلام قد تأثر على تسويق الفيلم وإيراداته. وما أسباب اختيارك لهذا الفيلم؟ قرأت السيناريو وضحكت كثيرا على الأحداث الكوميدية، وأدركت أيضا أنه يعبر عن كل الفتيات والنساء فى مجتمعنا، فكل امرأة ينبغى أن تكون على طبيعتها.. فليس من الضرورى أن تكون شقراء لتكون جميلة ولا يجب أن تغير من نفسها لترضى بعض الناس، وإنما عليها فقط أن تكون طبيعية وأن تعبر عن نفسها. وماذا تقولين لمن يشعرن أنهن يفتقدن الجمال؟ عندما كنت صغيرة لم أكن من الفتيات اللاتى يتمتعن بالجمال الظاهر والأنوثة، التى تلفت انتباه الكثيرين، وكنت أشعر بالحزن لهذا الأمر إلى أن قالت لى والدتى «كونى أصلية»، ولم أفهم معنى هذه الكلمة إلا عندما بدأت أغير من نفسى لأكون مثل الجميع، وهنا أدركت أن ما يرفضه الناس ربما يكون هو الأفضل بالنسبة لى وهو ما يجب أن يؤمن به الجميع أن كل شخص هو الأفضل إذا وثق فى نفسه ولم يقلد أحدا. وما قصة الفيلم؟ الفيلم يدور حول مصور فى شبكة «سى.إن. إن» يتجول كثيرا ليغطى الأحداث وتطارده فتاة تحاول إقناعه أنه الحب الوحيد فى حياتها، وأنها قدره الذى يبحث عنه، وتتغير بعد ذلك الأحداث بشكل كبير. ما الدور الذى تمنيت أن تقدميه ولم تحصلى عليه؟ ليست هناك أدوار تمنيتها ولم أحصل عليها، ولكن هناك فيلما رفضت الاشتراك فيه ثم تغيرت الأوضاع وندمت عليه، وهو فيلم «ماتريكس».. فعندما عرض علىّ الدور لم يكن الممثل الذى سيقف أمامى هو كيانو ريفز، ولم أر نفسى أنجح مع الممثل الآخر لذا رفضت الدور وبعد ذلك شاهدت الفيلم وبه ريفز وكارى وسعدت كثيرا بنجاحهما ونجاح الفيلم. من أكثر ممثلة تعجبين بأدائها؟ هناك الكثير من الرائعات فى مجالنا مثل ميريل ستريب وبينولبى كروز، وأنا دائما أفضل النساء اللاتى يرفعن المرأة فى أدوارهن ويظهرن هذا الحب للمرأة من خلال أدائهن وأكره من يحاول أن يشوه المرأة فى السينما. رشاقة وجمال دون تغير.. فما سر ذلك؟ يتساءل الناس كثيرا عن سر رشاقة ممثلات السينما، ولا يعلمن أنهم الدافع الأساسى لذلك فى محاولة من هؤلاء النجمات للظهور بمظهر جيد أمامهم، وبالنسبة لى أقوم بالكثير من التمرينات الرياضية للمحافظة على وزنى وأحيانا أركب الدراجة أو أركض، فإذا كان فى استطاعتى أن أفعل ذلك كل يوم سأفعل، ولكن هناك أوقاتا انقطع فيها عن الرياضة قد تصل إلى الأسبوعين، لذا أؤكد أن الرياضة هى سرى جمال ورشاقة أى امرأة. سمعنا أن لديك يوما تطلقين عليه «يوم الغش».. فما قصته؟ يوم الغش أبدأه يوم الجمعة ليلا وأنهيه السبت ليلا، أتناول فيه العديد من الأصناف، التى أسجلها طوال الأسبوع، والتى أرغب فى تناولها مثل الشيكولاته والأرز وبعض أنواع الخضراوات وبعض الحلويات كالجاتوه، وغيرها من الممنوعات وهو أسعد أيام حياتى. أليس هناك وجود للأطفال فى حياتك؟ فى البداية لم أكن أريد أطفالا إلى أن قابلت جيسى، وبدأت أفكر فى الأمر من جديد، ولكن ما زال الأمر مؤجلا إلى أن أشعر أن كل الأمور أصبحت مناسبة لوجود أطفال فى حياتنا. ماذا عن خطواتك الفنية المقبلة؟ أشارك فى فيلم «الجانب الأعمى» والفيلم يروى القصة الحقيقية للاعب كرة القدم الأسمر الشهير مايكل أوهير، الذى تربى فى أسرة بيضاء توسموا فيه الموهبة، وأجسد فيه دور الأم الثرية التى تعتنى بأوهير، وهناك أيضا فيلم «العرض»، وهو فيلم كوميدى أيضا مع النجم ريان رينولدز، ومن إخراج انى فلتشر، ومن المقرر عرضه فى شهر يونيو القادم.