«وصلت إلى ذروة حياتى العملية».. هكذا قالت النجمة ساندرا بولوك بعد أن فازت بجائزة الجولدن جلوب كأفضل ممثلة عن دورها فى فيلم «الجانب المظلم»، الذى تلعب فيه دور امرأة ثرية تتبنى فتى أسود وتجعل منه لاعب كرة متميزا، وأكدت ساندرا أن الأمر لم يكن متوقعا كأغلب الأشياء الجيدة فى الحياة، لكنه حدث ورفع نجمها فى سماء هوليوود وحول فيلمها «الجانب المظلم»، يدور هذا الحوار الذى أجرته معها سكرين كراف. فتقول ساندرا حول الأثر الذى تركه الفيلم فى شخصيتها.. «بعد أن قابلت هذه الأسرة الرائعة التى يرتكز الفيلم عليها أيقنت أن هناك الكثيرين يرفعون شعار الدين والقدر والالتزام، لكنهم لا يطبقون ذلك فى حياتهم، وهم أبعد ما يكون عن فعل الصواب، أما هذه الأسرة فهى تطبق دون أن تتحدث كثيرا عما تفعله، وهو ما وجدته أخيرا فى هذه الحياة أن يفعل الإنسان ما يؤمن به. ويتحدث عنه فتأثرت بهذا كثيرا، والآن جاء الوقت الذى أتوجه فيه بالشكر لهذه الأسرة الرائعة لما فعلوه مع هذا الشاب الرائع، وأيضا أشكره لأنه استطاع أن يقوم بعمل رائع ويتميز فى لعبته فاستطاع أن يفتح قلبه وعقله ليبدأ حياة جديدة، وهو بالفعل ما غير حياتى والكثير من المفاهيم، وجعلنى أسعد بكثير بعد أن قابلت أخيرا النموذح الجيد فى الحياة دون أى حواجز. وتضيف لم تكن البطولة مطلقة.. فأى عمل يتكاتف فيه الكثيرون ليخرج إلى النور، ولكن يرى البعض أن الممثلين الرجال يسيطرون على بطولات الأفلام فى كثير من الأحيان، وتكون الممثلة بجانبه عامل مساعد، وفى رأيى أن الخطأ هنا لا يقع على الممثلات وإنما على كتاب السيناريوهات والمنتجين الذين يفضلون الرجال كأبطال لأعمالهم لضمان الأرباح فيما بعد وأتمنى أن يكبر دور المرأة بشكل عام فى الأعمال السينمائية المقبلة. وقد تعلمت إلا أبحث عن شىء معين فى ما يعرض على وانما انظر للدور ككل وكما هو، وهو ما تعلمته من خبرات الماضى أن البحث على أشياء معينة يضيع الكثير من الفرص الجيدة، والتى ربما لا تتكرر كثيرا لذا أنتظر الدور الجيد وليس ما أتوقع أن يأتى دون أى استعجال وجهد فى البحث. وعن استعدادها لتقديم شخصية حقيقية من واقع الحياة تقول: كان الأمر فى غاية الصعوية فبعد قراءة السيناريو رأيت أننى ربما لن أستطيع تقديم هذه الشخصية، كما هى فعلى الرغم من أنها ليست شخصية معروفة فإنها معروفة للكثيرين فى بعض الأماكن، وبعد أن قابلتها لمدة يوم كامل أيقنت أن ما شعرت به كان حقيقيا فهى شخصية قوية، طموحة، تعلم جيدا ما تريده وهنا زاد خوفى من الدور لأنها بالفعل شخص يصعب تمثيله لما بها من طاقة غير عادية ولكنى أحببتها كثيرا. وعن الرسالة التى يقدمها الفيلم تقول: نحن غالبا لا نثق فيمن يقدمون الخير أو يفعلونه فهذه هى طبيعة العالم، الذى نحيا فيه ولكن هذه الأسرة لم تهتم بما يقوله الناس وإنما فعلوه ما كان يريده دون تردد أو اهتمام بمن حولهم، وهو الأمر الغريب فى هذا العالم أننا نحيا فى عالم لا يدعم العمل الجيد فكل يريد أن يرى الشىء السيئ يحدث لنتحدث أكثر ولتنشر وسائل الإعلام الأخبار بشكل أفضل. وحول فرصة حصولها على الأوسكار أشارت ساندرا قائلة: لا أتحدث عن الأوسكار قبل إعلان الترشيحات، فما زال الأمر مبكرا، والآن أستمتع فقط بما حققته حتى الآن.