احتفلت وزارة الأوقاف بذكرى النصف من شعبان وتحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام بحضور نخبة من العلماء والمفكرين وجمهور المسلمين. وطالب الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل الوزارة لشؤون الدعوة، في كلمته خلال الاحتفال الذي أقيم بمسجد "الرحمن الرحيم" مساء اليوم الجمعة، المسلمين، بالتوحد وتجميع كلمتهم، والتمسك بدينهم الإسلامي الحنيف ونبذ أي خلافات من أجل استعادة المسجد الأقصى الشريف أولى القلبتين وثالث الحرمين والاستفادة من دروس تحول القبلة لتعظيم وحدة المسلمين. وأكد عبد الجليل أهمية العودة إلى الدستور الديني الوسطي والمعتدل الذي أسس لدولة إسلامية قامت على العدالة والسماحة وبنت حضارة إسلامية، مبينا أن سبب تراجع المسلمين هو بعدهم عن كتاب الله. وقال "نحن لسنا دولة دينية بل إسلامية تقوم على العدالة وتراعي حقوق الإنسان"، مشيدا بوثيقة الأزهر التي أسست نظاما ديمقراطيا يقوم على العدل والحق. بدوره، طالب الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، المسلمين بالاستفادة من ذكرى المناسبات الدينية لتعظيم روح الإسلام، وتحفيز الهمم من أجل تقدم المجتمع والبعد عن ما يشتت تجمعهم. وشهد الاحتفال الدكتور محمد واصل، وكيل الأزهر، نائبا عن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور عبد الله الحسيني، وزير الأوقاف، والدكتور عبد القوي خليفة محافظ القاهرة.. كما حضره لفيف من قيادات الأزهر ووزارة الأوقاف وعدد من العلماء والمفكرين ورواد مسجد الرحمن الرحيم.