الرجال قليلون ودائماً وابداً لا يفيقون إلا بعد غفوة في قصة ملهمة غالباً ما تبوء بالفشل لانها قصة حب, فالحب يا سادة ليس بالامر اليسير على الرجل او المرأة فإن كانت المرأة تحب فإنها تحب ليسكن الرجل بحبه في قلبها الذي لا يوجد فيه سوى غرفة ملكية، ام الرجال فقلوبهم كخلاية النحل، وما ادراك من يسكنها ومن يهرجها، وإن جاء مسرعاً ليبني بيوتاً لعشاقه هجرها وكان لهم هو مشتقاً, اتدرون لماذا لان الرجل قلبه كالفندق يحتوي عشرات الغرف ليسكنها. ولكن جناحاً ملكياً واحداً تسكنه امرأة لتكون الملكة ويكون هو اميرها فكلنا نعلم ان المرأة و رجلها كالامير والاميرة ولكن فقط فإن وجد ملكُ لها فالطبع كان والدها وإن كان الرجل يجهل ذلك فاليترك حكم حبه لغيره فقد يكون غيره عبداً لها. الحب، بالنسبة للمرأة فإنه كالماء والهواء لا تصدقوها عندما تقول اني لا اريد الزواج او الوقوع في الحب فقط هي خائفة ولانها خائفة لن يقترب منها الحب، لان الحب فقط لذو القلوب القوية ويمتنع الضعفاء. فإما عن الرجل، فاكل يتسائل الحب للرجل كإنه ميزة اضافية في حياته ولكن لن لا يعلم فارجو الا يفتي فإن الحب بالنسبة لحياة الرجل كبير فقد يصل إلى ان رجولته لن تكتمل إلى بوجود هذا الحب الذي سيكمل رجولته وعندها فقط، لا تسأله عن العشق لانه لن يكون متاحاً لإجابة هذا السؤال، فسيكون منغمساً في عذاب حبه ولذلك كثيراً ما يعذب الحب وكم من ضحايا له قتلوا ولم يحسبو شهدائاً. كل ما يشغل النساء هو ان تجد فتى احلامها وإن كانت لا تفكر حالياً فيه، ولكن الحب يضغي على هذا الكائن الحساس الذي لولا وجوده لما اكتملت قوة الكائن القوي الذي يدعى (رجل). ولكن كل ما يشغل الرجال هو ان يبيع جميع غرف مشاعره داخل قلبه ولا يتبقى فيها غرفة واحدة لم تسكن، وذلك ولأن تركت واحدة فقط خالية قد تهدد بحرق غرفة الملكة كاملة، وما ادرانا النار في القلوب فإنها تهدم كل مشتاق ومحبوب وكل حب تخربه وتكثر فيه الحروب. الحب كالصبا، يجعلها قوية وشامخة وايضاً دائمة التفائل ومفعمة بالحيوية وهذا بالنسبة للمرأة، اما الحب كالشيخ فأنه يجعله ذو حكمة ومقدرة على اتخاذ القرارات المناسبة ليغوض معركة الحب وهذا بالنسبة للرجل، واقول لكم اني يوماً ما كنت علماً فإضع قواعد للحب , ولا كنتُ فيزيائياً فتعرفت على تكريبته المعقدة واجز فقط بإني احاول ان اكون بشراً حتى اتمتع وانعم بميزة الحب, ولهذا اقول لكم ان الحب تضحية ومغامرة تبدأ بمشاعر وتنتهي بإندماج روحين. تنمو وتترعرع داخل انثى وتتعلم معاني الحكمة والصبر في رجل، وتتعلم اللوع والعشق داخل امرأة لم تعرف قط ان الحب مذنب في تعذبيها. وفي النهاية ايها السادة، لا تبحثوا عن الحب فإنه يجدكم ومن يجده ينعم به ومن يبحث عنه يشقى به، فالرجولة يا سادة بإن تجعل المرأة هذه قادرة على الدفاع عن نفسها وعن حبها وليست ضعيفة تحتاجكك في كل لحظة، فإن احتاجتك علمها ولا تواسيها فاليوم انت بجانبها غداً مُفارقها.