أشاد المرجع الشيعي اللبناني، السيد علي فضل الله، اليوم الأحد، بالبيان الأخير لفضيلة شيخ الأزهر، أحمد الطيب، حول الموقف من المذاهب الإسلامية ولاسيما المذهبين السني والشيعي. ووصف فضل الله وهو نجل المرجع الراحل محمد حسين فضل الله، موقف شيخ الأزهر بالوحدوي والشجاع والحريص على وحدة الأمة بجناحيها، ويعزز موقف الوحدويين الحريصين على وحدة المسلمين، والساعين لجمع الشمل وقطع الطريق على المخططات الدولية والصهيونية الرّامية إلى الإيقاع بين المسلمين. وأكد أن بيان شيخ الأزهر يصب في سياق العمل على توحيد صفوف الأمة لإعادة بناء مجتمعاتها، ويعزز مواطن اللقاء، ويعيد توجيه البوصلة الإسلامية نحو وحدتها ووحدة تاريخها وحاضرها ومصيرها، في الوقت الذي تسعى الدول الكبرى لبذر الشقاق بين أبناء الأمة الإسلامية الواحدة وتعميق الخلافات بينها. واعتبر فضل الله أن شيخ الأزهر وضع الإصبع على الجرح، وعمل على تطويق مخطط إثارة الفتنة بين السنة والشيعة، خصوصا في إعلانه أن السنة يصلون وراء الشيعة ولا يوجد خلاف بين السني والشيعي يخرجه من الإسلام، وبإعلانه فتح أبواب الأزهر أمام الطلاب المسلمين الشيعة للدراسة في الجامعات والمعاهد الأزهرية . وناشد كل المرجعيات الإسلامية في العالم من سنية وشيعية إلى أن تضم صوتها إلى هذا الصوت الإسلامي الوحدوي الصادق، ليكون الموقف واحدا على مستوى الأمة كلها، وليمثل رسالة إلى كل الأعداء ولكل قوى التخلف والغلو والخرافة والتجزئة، بأن قرار الأمة في تماسكها والحفاظ على وحدتها هو قرار وموقف واحد مهما عصفت العواصف وتعقدت الظروف. وأشار فضل الله الى أن المسلمين سيبقون أمة واحدة كما أراد لهم الله، أمة تحمل في داخلها كل هذا التنوع، أمة تقوى بتنوعها، ولا يمكن النيل منها إذا عرفت كيف تتوحد وتجعل من خلافاتها اجتهادات ووجهات نظر بدل أن تكون مادة للتنازع والخلاف.