«نتوقع أن تجتذب السياحة فى مصر 25 مليون سائح بحلول عام 2020» وفقا لما ذكره عادل المصرى، مدير مكتب شركة مصر للسياحة، التابعة للدولة، فى الهند، بحسب ما نقلته عنه وكالة بلومبرج الاقتصادية خلال معرض السفر والسياحة والذى عقد بالهند لمدة ثلاثة أيام. وقد شهدت أعداد السائحين الوافدين إلى مصر تراجعا منذ بداية العام، على خلفية الأحداث السياسية، والتى بدأت منذ اندلاع ثورة 25 يناير. وقد تعهدت مصر للسياحة وفقا لمدير مكتبها فى الهند بأن تبذل خطوات جادة لاجتذاب السياح مرة أخرى. وكان عدد السائحين قد بلغ نحو 14.7 مليون سائح فى العام الماضى، وساهم قطاع السياحة ب12% من الناتج المحلى الإجمالى. وقال عادل المصرى إن هناك خطة أعدتها مصر للسياحة يتم تنفيذها فى الوقت الراهن لجذب مزيد من السائحين، حيث سيتم تقديم مفهوم جديد للترويج لموقع مصر، كما سيتم التركيز على الترويج لسياحة الشواطئ، والمنتجعات، والجولف، والرياضات المائية فضلا عن السياحة التقليدية، والتى ترتكز على الأهرامات، والمواقع السياحية التاريخية. وقال المصرى إن عدد السائحين الوافدين من الهند بلغ 1.14 مليون سائح، زاروا مصر فى العام الماضى، وهو ما يمثل زيادة قدرها 36.5%، بالمقارنة بأعداد الوافدين من الهند فى 2009. «وأشار المصرى إلى اهتمام مصر فى الوقت الراهن بالتركيز على جذب المزيد من أعداد السياحة من الهند، وباقى دول شرق آسيا، والتى حققت معدل زيادة كبيرا فى أعداد السائحين خلال الأعوام الماضية، موضحا أن شركة الطيران الوطنية، مصر للطيران سوف تبدأ فى تسيير خمس رحلات أسبوعيا من الهند إلى مصر، ابتداء من أكتوبر القادم، بدلا من ثلاث رحلات أسبوعيا. وكان وزير السياحة منير فخرى عبدالنور، قد أعلن عن توقيعه عدة بروتوكولات سياحية مع بعض الدول الأوروبية، مثل، إيطاليا وبولندا، ونستعد لاستقطاب دول أخرى كالدول الآسيوية، مثل الصين، والهند، وفيتنام، ودول أمريكا الجنوبية، مشيرا إلى العمل على تنوع المنتج والأنشطة السياحية، والنهوض بالسياحة البيئية والدينية. يقول إلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية إنه من الممكن أن تصل مصر إلى هذا الرقم المستهدف، «لكن الأهم كم سيصل حجم إنفاق السائح فى هذا التوقيت؟»، موضحا أن حجم إنفاق السائح عام 1992 كان يصل إلى 135 دولار يوميا، تراجع إلى 85 دولارا فقط فى العام الماضى. ويضيف رئيس الاتحاد أنه لكى يتم الوصول إلى هذا الرقم لا بد أن تكون هناك خطة محكمة جيدا لزيادة عدد الفنادق فى مصر، وتطوير الطرق المؤدية إلى المناطق السياحية، فعلى سبيل المثال إذا لم يتم عمل طرق جديدة لن يتمكن المصريون قبل السائحين من الوصول إلى أهرامات الجيزة، والأهم على حد قوله الاهتمام بالعنصر البشرى العامل فى المنشآت السياحية المختلفة.