أكد مصدر رفيع المستوى ل«الشروق» أنه لا وجود لخطوط بديلة سرية تمد إسرائيل بالغاز الطبيعى، كاشفا عن أن «عدة جهات مصرية» تشارك الآن فى وضع مخطط جديد لتأمين خطوط الغاز فى شمال سيناء. وقال المصدر إن مجمع خطوط الغاز الذى تم تفجيره يوم 5 فبراير الماضى، لم يتم إصلاحه حتى هذه اللحظة، نافيا ما تردد عن مشاركة فلسطينيين فى تفجير خط الأنابيب الذى ينقل الغاز المصرى لإسرائيل قائلا: «من السابق لأوانه تحديد العناصر المشاركة». وأضاف المصدر أن المعلومات فى حوادث تفجير الخطوط، يتم دراستها بعناية شديدة، لتحديد كل التفاصيل والجهات التى تقف وراءها، مشيرا إلى أن العبوة الناسفة التى عثر عليها قبل انفجارها فى غرفة تحكم قريبة من موقع التفجير، يتم التعامل معها بوصفها خيطا مهما، قد يقود عبر البصمات لتحديد القائمين بعملية التفجير. وقد بدأت شركة «جاسكو» مشغل خطوط الغاز الطبيعى، فى تقدير وإعادة ترميم الأضرار التى لحقت بمحبس الغاز الذى تم تفجيره، وشرع نحو 15 مهندسا و30 فنيا فى العمل لإصلاح واستبدال الأنابيب المتضررة، حسب مصادر فى الشركة. ورفعت السلطات الامنية إجراءات التأمين عند محطات الغاز الرئيسية فى قرية رمانة ومدينة الشيخ زويد، لتخضع المحطتان لرقابة شاملة على مدار الساعة. وتسبب تفجير انبوب الغاز الطبيعى فى عدم انتظام الطاقة الكهربائية فى عدة مناطق بالعريش والشيخ زويد ورفح، خاصة وأن المحطة البخارية فى العريش تعمل بالغاز الطبيعى، وفى حالات الطوارئ يتم تشغيلها بالمازوت. وقالت مصادر فى شركة الكهرباء، أن انقطاع الكهرباء يعود لتأمين المحطة والقيام بمناورات استبدال طاقات التشغيل، وتم السيطرة عليها واستعادة مد المدن بالكهرباء بشكل منتظم. من ناحية أخرى عززت أجهزة الأمن فى جنوبسيناء الرقابة على نفق الشهيد أحمد حمدى بعد تفجير الخط.