أكدت الرئاسة المصرية أن مصر تولي أهمية لما سيتضمنه الخطاب المقرر أن يلقيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخميس المقبل من القاهرة وليس لمكان الخطاب. وقال سليمان عواد المتحدث باسم الرئاسة في مؤتمر صحفي عقده عقب لقاء الرئيس المصري حسني مبارك برئيسي مجلسي الشعب والشورى ووزيري العدل والداخلية : "مبارك يولي أهمية لما سوف يتضمنه الخطاب ، وليس لمكان الخطاب ولا للتفسيرات والاجتهادات التي يجتهدها هذا الطرف أو ذاك .. ونأمل أن يتضمن (الخطاب) مقاربات جادة للعلاقات بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة". وعن رؤية مصر لاهتمام الرئيس الأمريكي بتأجيل الملف الإيراني وإعطاء الأولوية للصراع العربي الإسرائيلي ، خاصة وأن إسرائيل حاولت تصوير أن العرب يقفون معها ضد إيران ، قال عواد : "مصر مع حق أي دولة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية إلى أن يثبت العكس" ، مؤكدا أن "الأولوية لمصر هي القضية الفلسطينية ، وأنها ستظل كذلك مهما تعددت المخاطر والتهديدات التي تحدق بالشرق الأوسط". وأعرب المتحدث عن أمله في أن تلعب إيران دورا إيجابيا وبناء يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وحول يهودية دولة إسرائيل قال عواد : "مصر تعارض يهودية دولة إسرائيل ، وقد عبر مبارك عن ذلك صراحة لدى لقائه برئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو في شرم الشيخ". وأضاف : "إسرائيل تحظى بأغلبية يهودية ، ولكن خلط الدين بالسياسة والسياسة بالدين حتى فيما يتصل بالقوانين التي تعتمدها الدولة وحتى بما يتصل باسم الدولة فهذا أمر لا نقبله ، ويفتح الباب أمام تداعيات خطيرة". وحول ادعاء حزب الله أن دولا عربية تحاول التدخل في الانتخابات اللبنانية أوضح عواد "مبارك أكد منذ اليوم الأول أن قضية حزب الله في يد القضاء المصري ، وهي قضية ذات أبعاد قانونية يتولاها القضاء المصري ، أما التدخل في الانتخابات اللبنانية فليس على أجندة مصر وليس من سياسات مصر ، فنحن نتمنى للشعب اللبناني انتخابات حرة ونزيهة".