أعرب الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، عن تفاؤله بتحقق نبوءة الدكتور الراحل عبد الوهاب المسيري، بزوال الكيان الصهيوني الغاصب، مع انتعاشة ربيع الثورات العربية التي أتت على أحلام إسرائيل التوسعية، مؤكدا أن سقوط الأنظمة التي أنشأها الصهاينة حول كيانهم، جعل سقوطه أمرا واقعا. وقال العريان، خلال حفل تأبين المسيري، مساء أمس الاثنين، في نقابة الصحفيين بوسط القاهرة: إن المسيري عاش حياته يحلل طبيعة الكيان الوظيفية، وأدرك أن الغرب ساهم في تأسيسه لرعاية المصالح الغربية في المنطقة، مضيفا أن النظام العالمي الذي أنشأ إسرائيل ورعاها يعاني حاليا سكرات السقوط في الولاياتالمتحدة وأوروبا، حيث نشهد حاليا بشائر انهيار الأنظمة العالمية، وظهور نظام أنساني عالمي جديد طالما حلم به المسيري وبشر به، وأضاف، "ربما يفيق اليهود فينضموا لهذا النظام العالمي الجديد وينتفضوا ضد الكيان الصهيوني العنصري بما يقرب سقوطه أكثر". من جانبه، اعتبر عبد الحليم قنديل، منسق حركة كفاية الأسبق، عبد الوهاب مسيري مثالا رفيعا للمحصنين ضد تغير الزمن، حيث تواجد في قلب ميدان التحرير، رغم وفاته، لأن الميدان كفكرة تأسس خلال 10 سنوات بمشاركة المسيري، وقال: إن القراءة في فكر الراحل ستخلص مصر من "الأرجوزات التي تنسب نفسها للإسلام" بحسب قوله. وأضاف قنديل، أن مصر انتهت بفكر المسيري إلى الزلزال الذي بدأ في تغيير وجه المنطقة، بما لن يبقي من أشكال التخلف والركود مما عليه الأمور الآن، وقال: "انتصرت معاني المسيري بانتصار الشعب في 25 يناير، وبتحويل إسرائيل إلى كيان لا يملك إلا تلقي الهزيمة تلو الأخرى، دون أن يقوى على السعي نحو الانتصار". فيما أكد محمد الأشقر، المنسق الجديد لحركة كفاية، أن روح المسيري هي التي أرشدت الملايين في ميادين التحرير العربية، وقال: إن صلابة الشعوب العربية انتزعت بعض الحرية، وما زال الطريق مستمرا لإسقاط "العاهات التي تسلطت على عروش الحكم العربية".