يعقد المجلس القومي لحقوق الإنسان بعد غد (الثلاثاء) مؤتمرا صحفيا يعلن فيه تقرير لجنة تقصي الحقائق التي كان المجلس قد شكلها في شأن أحداث العنف التي شهدها مسرح البالون وميدان التحرير مؤخرا، وذلك للوقوف على أسباب وقوع تلك الأحداث وملابساتها، وتقديم رؤية للمجلس عن تلك الأحداث والصورة التي عولجت بها. واستمعت اللجنة التي ضمت كلا من أعضاء المجلس جورج اسحق وناصر أمين وحافظ أبو سعدة وعمرو حمزاوي - إلى شهادات المصابين في تلك الأحداث، وشهود العيان، فضلا عن زيارتها للمستشفيات التي عولج المصابون بها، وفي مقدمتها المستشفى الميداني ومستشفيات الهلال الأحمر والمنيرة وأحمد ماهر، إلى جانب أن أعضاء اللجنة تحصلوا على عينات من القنابل المسيلة للدموع وقنابل الغاز التي أطلقتها الشرطة بغية تفريق المحتجين. وقال ناصر أمين وحافظ أبو سعدة العضوان بالمجلس ولجنة تقصي الحقائق في تصريحات لهما إن اللجنة ، تشكلت فور نشوب تلك الأحداث، وانتقلت لميدان التحرير ومسرح البالون لإجراء معاينة والتوصل إلى أسباب الأحداث، حيث تم الاستماع إلى أقوال الأشخاص المحتجين والغاضبين وشهود العيان، وتحديد نوعية الإصابات التي لحقت بالمواطنين وذلك لتحديد نوعية الأسلحة المستخدمة التي تسببت فيها. وأشار ناصر أمين إلى أن اللجنة تمكنت من الحصول على بقايا من قنابل الغاز والقنابل المسيلة للدموع، وحددت الإصابات من واقع الزيارات التي أجريت للمستشفيات التي أودع بها المصابون، وأن أقوال الشهود سواء المباشرة أو المنقولة خضعت لتحليل دقيق وفق معايير موضوعية لتحديد مدى درجة صدقيتها، بغية التوصل إلى النتائج التي سيتضمنها التقرير النهائي، الذي سيتم الإعلان عنه في المؤتمر الصحفي.