أبدى العاملون بقناة النيل للأخبار سعادتهم عن النتيجة التى توصلت اليها اللجنة الفنية التى شكلها اللواء طارق مهدى عضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون والتى تهدف لدراسة مطالب أبناء قناة النيل وبحث مطلبهم الخاص بالاستقلال بعيدا عن تبعية قطاع الأخبار ليكون متحررا من قواعده وافكاره التى كانت ولا تزال محل انتقاد. أجمع أعضاء اللجنة التى تضم فى عضويتها الإعلاميين سميحة دحروج وحمدى قنديل وفاروق شوشة وياسر عبدالعزيز، وحسين عبدالغنى والكاتب لويس جريس على أهمية استقلال القناة وعن دورهم الوطنى لتحقيق هذا الهدف. يذكر أن اللجنة اجتمعت نهاية الأسبوع الماضى بحضور سامح رجائى القائم بأعمال نائب رئيس القناة وإبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار وياسر الشناوى المقرر العام للجنة التنسيقية لقناة النيل للأخبار. وخلال الاجتماع عرضت سميحة دحروج والإعلامى ياسر عبدالعزيز والإعلامى حسين عبدالغنى تصوراتهم لاستقلال النيل للأخبار متضامنين مع أبناء القناة فى ضرورة الانفصال لتحقيق نجاح كبير بين القنوات الإخبارية العربية ولاستعادة جسر التواصل بين القناة والمتلقى المصرى الذى فقد ثقته فى إعلامه المصرى لسنوات وانسحب فى اتجاه قنوات أخرى. وتضامن معهم فاروق شوشة الذى دافع عن فكرة الاستقلال موضحا أن الوقت حان لكى يمارس الإعلام الأسلوب المهنى السليم فى تغطية ومتابعة جميع القضايا والأحداث بعيدا عن أى إملاءات أو سيطرة أى قوة مهما كانت، وشاركه فى الرأى لويس جريس الذى شدد على أهمية إطلاق قناة النيل للأخبار فى ثوبها الجديد وهى تعمل فى إطار مهنى مستقل لا يهدف إلا لتقديم خدمة إعلامية متميزة تتمتع بالموضوعية والاستقلالية والنزاهة ولكى تكون واجهة مصر أمام العالم. من جانبه أكد حمدى منير رئيس قطاع الهندسة الإذاعية الذى حضر الاجتماع فى نهايته أنه يجرى حاليا تسوية معظم المشكلات العالقة باستوديو 5 ومن المتوقع تسلمه خلال أسبوعين لينطلق العمل منه. فى حين وضع أعضاء اللجنة رقما يقدر ب50 مليون جنيه كميزانية مبدئية للمحطة الاخبارية مع وضع خطة فى الاعتبار أنه رقم لا يتناسب مع طموحات المحطة نحو المنافسة وإن كان يضعها على المسار الصحيح. من ناحيته أبدى اللواء طارق مهدى تجاوبه مع أفكار ومقترحات اللجنة واتفق معهم على وضع تصور نهائى وموحد لشكل القناة الجديد فى خلال أسبوعين فقط لبدء التنفيذ موضحا أنه لا يوجد أى مخاوف من استقلال القناة فى إطار تمتع جميع الوسائل الإعلامية بالحرية المطلقة فى تناولها جميع القضايا وقال إنه لا يجد أى عائق لتنفيذ هذه الأفكار مادامت مبنية على أسس علمية صحيحة مشيرا إلى إمكانية تحقيق هذا الاستقلال فى غضون أشهر قليلة فى ظل الروح التى تسود قناة النيل للأخبار. وفى الإطار نفسه، أكد مهدى أن الشىء نفسه يحدث فى قناة النيل الدولية التى يسعى أبناؤها للاستقلال بعيدا عن تبعية قطاع الأخبار ومن ناحيته طالبهم بوضع تصور لهذا الاستقلال كما حدث فى قناة النيل للأخبار وعليه تتم مناقشة هذا التصور ودراسة مدى إمكانية تحقيقه على أرض الواقع، مشددا على أهمية هذه القناة التى تخاطب الآخر بلغته وأهمية تطوير رسالتها الإعلامية.