دافعت فرنسا عن الخطوة التي اتخذتها بإرسال أسلحة إلى المعارضة الليبية، قائلة، إن هذا لا ينتهك حظر التسلح الذي تفرضه الأممالمتحدة، لأنها ضرورية للدفاع عن المدنيين الذين يقعون تحت تهديد، وأصبحت فرنسا، أمس الأربعاء، أول دولة من حلف شمال الأطلنطي تعترف صراحة بتزويد المعارضة التي تسعى للإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي بالأسلحة. ويجري القصف بموجب قرار أصدره مجلس الأمن الدولي يجيز استخدام القوة لحماية المدنيين، لكن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، تقول إنها لن تتوقف عن القصف حتى يسقط القذافي، وقالت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية نقلا عن مصادر لم تفصح عنها، إن فرنسا أسقطت بالمظلات منصات لإطلاق الصواريخ وبنادق ومدافع رشاشة وصواريخ مضادة للدبابات على الجبل الغربي في أوائل يونيو. وأكد متحدث عسكري فرنسي تسليم أسلحة للمعارضة، ما دفع بعض الدبلوماسيين بالأممالمتحدة إلى القول إن نقل هذه الأسلحة دون موافقة لجنة عقوبات ليبيا بمجلس الأمن الدولي قد ينتهك الحظر على السلاح، وقال مندوب فرنسابالأممالمتحدة جيرار أرو للصحفيين: "قررنا تقديم أسلحة للدفاع عن النفس للسكان المدنيين، لأننا نعتبر أن هؤلاء السكان تحت التهديد". إرسال أسلحة للمعارضة قد يسرع إنهاء الحرب وفي السياق نفسه، قال الزعيم الليبي المعارض، محمود جبريل، اليوم الخميس: إن إرسال أسلحة إلى المعارضين الليبيين الساعين للإطاحة بالقذافي قد يسهم في الإسراع بإنهاء الحرب الأهلية في البلاد. وأضاف، "إعطاؤهم (المعارضين) أسلحة سيجعلنا قادرين على كسب المعركة أسرع، حتى نريق أقل قدر ممكن من الدماء، لأن كلما أرقنا قدرا أقل من الدماء أسرعنا بالتفكير في المستقبل وأصبحنا قادرين على حماية الشعب الليبي". الناتو ليس له علاقة بالمبادرة الفرنسية لتوريد أسلحة ذكر الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي، أنديرس فوغ راسموسن، أن الحلف ليس له علاقة بالمبادرة الفرنسية لتوريد أسلحة للثوار في ليبيا، وقال راسموسن، اليوم الخميس، في فيينا على هامش مؤتمر الأمن السنوي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا: إن الحلف ليس لديه معلومات حول ما إذا كانت هناك دول أخرى بجانب فرنسا تورد أسلحة للثوار في ليبيا. وبعد أكثر من 90 يوما من بدء عملية حلف الناتو ظهرت خلافات بين التحالف الغربي، حيث دعت إيطاليا إلى تعليق القصف، في حين شكا مسؤولون أمريكيون من نقص القوة القتالية الأوروبية، وتتقدم المعارضة ببطء حتى الآن، على الرغم من إعلانها أنها أحرزت تقدما لا بأس به في الأسبوع المنصرم على الجبهة الأقرب إلى طرابلس، ويوم الأحد تقدمت المعارضة من الجبال جنوب غربي العاصمة إلى مسافة 80 كيلو مترا من العاصمة. ويقول مسؤولون في حكومة القذافي، إن حملة حلف الأطلنطي عمل من أعمال العداون الاستعماري، يستهدف الاستيلاء على البترول الليبي، ورفضوا أيضا مذكرات الاعتقال الدولية، قائلين، إن المحكمة الجنائية الدولية أداة في أيدي الغرب.