روى مجموعة من الأطباء العاملين بمستشفى المنيرة العام الذي استقبل 69 مصابا في اشتباكات الأمس واليوم بميدان التحرير ومحيط وزارة الداخلية، منهم 58 مجندا واثنان من الضباط و7 من المدنيين، ل(بوابة الشروق) تفاصيل استقبال حالات الإصابات التي توافدت على المستشفى منذ مساء الأمس الثلاثاء. وقال الدكتور أسامة محرز، رئيس قسم الجراحة ومدير العمليات بمستشفى المنيرة العام: "قبل أن يأتي لنا أي مصاب، تم إبلاغنا بوجود بعض الاشتباكات، فأعلنا الطوارئ وأنزلنا جميع أفراد فرقة الطوارئ في الاستقبال، انتظارا للحالات، وبدأ المصابين يتوافدون على المستشفى والأعداد تتزايد، حتى بعد ظهر اليوم، وكان أحد الجنود مصابا بحروق نتيجة إلقاء قنبلة مولوتوف عليه، وتم عمل أشعة مقطعية على المصابين للاطمئنان على حالتهم، وحدث فجرا اعتداء من قبل بعض المتظاهرين على المستشفى في محاولة للتعرض لأفراد الشرطة المصابين". وأضاف الدكتور إبراهيم كمال، أحد الأطباء المعالجين للحالات: "معظم الإصابات كانت من الأمن المركزي، وكانت إصابتهم ما بين الاختناق والحروق والجروح السطحية، وتم عمل الإسعافات الطبية لها، وأحد المصابين طلب ذووه خروجه لاستكمال العلاج بأحد المستشفيات الخاصة، وسمحنا له بذلك، نظرا لأن حالته مستقرة". وأوضح أحد الأطباء بداية استقبال الحالات، قائلا "بدأنا استقبال مجندي الشرطة المصابين منذ مساء الأمس، ولم نكن نعرف تفاصيل ما حدث تحديدا، فاعتقدنا أنها حالات فردية، ثم بدأت الحالات تتوافد تباعا على المستشفى، وكانت الإصابات عبارة عن كدمات عادية من أثار الرشق بالحجارة وحروق بسيطة، واليوم جاءت لنا حالتان "اشتباه في الارتجاج"، وكان بين المصابين 5 مدنين، وكان سلوكهم غاية في الغرابة وتعاملوا معنا بحدة وشراسة ومنهم حالة كانت مصابة بطلق ناري في الساق، بمجرد أن أخرجنا له الطلقة، ترك المستشفي وذهب بالرغم من أنه يحتاج لمتابعة طبية".