عين حاكم دبي، اليوم الأحد، الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، مستشاره المقرب رئيسا لمجلس إدارة بنك الإماراتدبي الوطني، في خطوة ربما تشير إلى تغييرات مقبلة في القطاع المصرفي في دبي، وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن الشيخ أحمد وهو عم حاكم دبي ورئيس مجلس إدارة شركة طيران الإمارات سيحل محل الشيخ أحمد حميد الطاير الذي يشغل أيضا منصب محافظ مركز دبي المالي الدولي. والاثنان من ِأعضاء اللجنة المالية العليا في دبي، وكانا من أبرز الشخصيات خلال أزمة الديون في الإمارات، وقال محمد علي ياسين، رئيس الاستثمار في شركة كاب إم للاستثمار في أبو ظبي: "إنه تغيير مثير للاهتمام، إنه تغيير لم يتوقعه السوق"، وتابع، "قد يشير ذلك إلى أن هذا الصيف لن يكون مملا رغم كل شيء، ربما يشير إلى مجموعة من التغييرات تمتد إلى الإدارات المحلية في دبي أو أبو ظبي". من ناحية أخرى، ذكرت الوكالة أن هشام عبد الله القاسم عين نائبا لرئيس البنك ليحل محل عبد الله محمد صالح الذي استقال من منصبه في مايو، وجرى تغيير ثلاثة من أعضاء مجلس الإدارة، وحل محلهم محمد عبيد الشحي، ومحمد هادي أحمد عبد الله الحسيني، وشعيب مير هاشم خوري، وتمتلك حكومة دبي حصة 55.6% في بنك الإماراتدبي الوطني الذي تأسس في عام 2007 نتيجة اندماج بنكين محليين بناء على تعليمات حاكم دبي. وقال مراقبون، إن تعيين الشيخ أحمد، وهو رجل أعمال يحظى باحترام، ساهم في تجاوز دبي أزمة الديون، ويضفي استقرارا ومصداقية على التغييرات، وكان الشيخ أحمد تولى رئاسة مجموعة دبي العالمية المثقلة بالدين في ديسمبر مع سعي دبي لاستعادتها مكانتها بعد أزمة الديون. وقال عبد القادر حسين، الرئيس التنفيذي لبنك المشرق: إن التغييرات في مجلس إدارة أكبر بنك في دبي من حيث القيمة السوقية قد تظهر أن الحكومة تضع نصب عينيها إجراء تغييرات داخل القطاع المصرفي الإماراتي، وأضاف، "يغير الناس الإدارة العليا ومجلس (الإدارة) لأنهم يريدون أن تتحرك الأمور في اتجاه إستراتيجي مختلف". وتابع، "النظرة العامة أن القطاع المصرفي في دبي مزدحم بالبنوك، وإذا حدثت بعض صفقات الاندماج فقد تكتسب الميزانيات العمومية ثقلا"، وذكر أن ثمة مشكلات في القطاع المصرفي في دبي تحتاج حلا، بما في ذلك بنك دبي، وهو مصرف إسلامي متعثر استحوذت عليه حكومة دبي في مايو. وتردد حديث عن تدخل بنك الإمارات الإسلامي ذراع المعاملات الإسلامية ببنك الإماراتدبي الوطني لشراء بنك دبي، وفي مايو قالت الحكومة، إنها تدرس ما إذا كانت ستواصل تشغيل البنك منفردا أو دمجه مع بنك آخر مملوك للدولة. وذكرت الوكالة أن الشيخ أحمد تنحى عن مصبه كرئيس لمجلس إدارة بنك نور الإسلامي. وسيخلفه في هذا المنصب الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وتردد اسم بنك نور الإسلامي كمرشح محتمل لضم بنك دبي، ولكن الشيح أحمد نفى هذه التكهنات في بيان الشهر الماضي.