قال العالم المصرى أحمد زويل إنه كان يتوقع أن شيئا ما كان سيحدث فى مصر، نتيجة للفساد وتراجع التعليم، وازدياد الاغنياء غنى والفقراء فقرا، مضيفا أن «ما توقعته ثورة من الفقراء أو الشباب او انقلاب من الجيش لكننى لم أتوقع حركة مدنية منظمة». زويل مضى قائلا فى حوار مع صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكى نشرته أمس: عندما اندلعت الثورة، قررت مساندة الشباب؛ لأننى أعلن أنهم ينتظرون شخصا مثلى ليقول شيئا، ووقتها قلت للرئيس (آنذاك) حسنى مبارك أن الوقت حان للتنحى. وحين تنحى بكيت؛ لأن مصر أولى الديمقراطيات فى الشرق الاوسط، وبلد الحضارة والثقافة لا يجب أن تعانى». وعن ترشحه للرئاسة، وهو ما بات يمنعه الدستور لحمله جنسية أخرى (أمريكية)، قال إنه «كان هناك اتجاه لترشحى رئيسا لمصر، ولكنى توصلت إلى أن أفضل طريقة لمساعدة مصر هى العلم. ما تحتاجه مصر الآن هو شخص خارج المشهد السياسى وخارج الانقسامات والأحزاب.. أريد أن يكون لى دور مؤثر بدلا من السلطة، وهذا الدور بالنسبة لى هو بناء مؤسسة مستقلة وديمقراطية لاستعادة مكانة مصر فى التعليم والعلوم والتكنولوجيا». وشدد على أنه «لا يمكن بناء هذا الكيان بشخص واحد، ولكن بالعمل مع كيان سياسى، وشخص مثلى يمكن أن يلعب دورا أكثر أهمية فى هذا الاتجاه من انخراطى فى النظام السياسى». وردا على سؤال عن مدى تشكيل المتشددين خطورة على احياء مصر علميا وتكنولوجيا، أجاب: «هذا سؤال مهم للغاية بالنسبة للغرب.. الإسلام لا يقف ضد المعرفة، وإلا لما أنتج الاسلام خلال العصر الذهبى علما بينما كانت أوروبا فى عصور الظلام». وبسؤاله حول وجهات نظر الأمريكيين عن مصر، أعرب زويل عن اعتقاده بأن «الأمريكيين لديهم تصورات إيجابية عن مصر كحضارة، ولكنى اعتقد أن الاعلام احيانا ما يلون الموقف طالما تعلق الأمر بالعرب والمسلمين. فهو دائما ما يخلق عدوا فى أى مكان، وهذا لا يعنى انه لا يوجد متطرفون مسلمون فى مصر، ولكن يوجد متطرفون مسيحيون ويهود أيضا، انهم فى أى ديانة. واتصور أن المصريين لديهم آراء إيجابية إزاء الأمريكيين. ولكن المصريين لا يحبون السياسة الأمريكية».