أيد مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الثلاثاء، بالإجماع تعيين ليون بانيتا وزيرا للدفاع، ليتولى المسؤولية في البنتاجون اعتبارا من أول يوليو، في الوقت الذي تبدأ فيه الولاياتالمتحدة تخفيض وجودها في أفغانستان، وأيد مجلس الشيوخ بأغلبية 100 صوت، دون أي اعتراض، تعيين بانيتا الذي يتولى حاليا منصب مدير وكالة المخابرات المركزية، ليخلف روبرت جيتس الذي يتقاعد نهاية هذا الشهر. ويبلغ بانيتا عضو الكونجرس السابق عامه ال73 في 28 يونيو، وسيكون أكبر شخص سنا يتولى وزارة الدفاع الأمريكية، وجاء تعيين بانيتا في إطار خطة الرئيس باراك أوباما لإعادة تشكيل مجلس الأمن القومي في الشهور الأخيرة. وتم ترشيح الجنرال ديفيد بترايوس، قائد القوات الأمريكية والدولية في أفغانستان، لخلافة بانيتا في منصب مدير وكالة المخابرات المركزية، وتأمل إدارة أوباما في أن يتولى بترايوس المنصب بحلول سبتمبر المقبل عقب الانسحاب المبدئي للقوات الأمريكية من أفغانستان. ومن المقرر أن يعلن أوباما حجم الانسحاب في خطاب تليفزيوني مساء غد الأربعاء، وألمح جيتس إلى أن العدد سيتراوح بين ثلاثة إلى خمسة آلاف، إلا أن أعضاء آخرين بالإدارة الأمريكية يبغون تقليصا أكبر لحجم القوات البالغ حاليا نحو 100 ألف عسكري. وقال بانيتا، في جلسة لمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي: إنه سيؤيد أي رقم يتوصل إليه أوباما، ويتعرض أوباما لضغوط متزايدة من أجل الإسراع بوتيرة الانسحاب من أفغانستان منذ مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مايو الماضي، وفي وقت تحاول فيه الولاياتالمتحدة أن تعالج مسألة تفاقم الديون وتسعى إلى خفض الإنفاق.