يصدر بعد غد الخميس في أمستردام الحكم على زعيم اليمين المتطرف الهولندي غيرت فيلدرز الملاحق بتهمة التحريض على الحقد والتمييز العنصريين ضد المسلمين. وسيتلو القاضي مارسيل فان اوستن رئيس المحكمة الحكم خلال جلسة مقررة الخميس المقبل وتنقلها قناة التلفزة العامة الهولندية مباشرة. ويلاحق القضاء زعيم حزب "الحرية" الذي يدعم في البرلمان حكومة رئيس الوزراء الليبرالي مارك روتي، بتهمة تشبيه القرآن بكتاب ادولف هتلر "كفاحي". كما يلاحقه ايضا لانه دعا المسلمين الى الرضوخ الى "الثقافة المهيمنة" او الرحيل في تصريحات ادلى بها بين اكتوبر 2006 ومارس 2008 لصحف هولندية ومنتديات داخلية وفي فيلمه القصير "فتنة" الذي يدوم 17 دقيقة وتم بثه على الإنترنت. ويخلط فيلم "فتنة" صور اعتداءات ارهابية بآيات قرآنية قال فيلدرز إنها تحرض على قتل غير المسلمين. كما يعرض رسما كاريكاتوريا للنبي محمد في صورة بعمامة في شكل قنبلة. وقد دعت النيابة في 25 مايو خلال مرافعتها إلى إخلاء سبيل النائب (47 سنة) من التهم الخمس الموجهة إليه، معتبرة خصوصا أن تصريحاته تندرج في إطار نقاش عام. واعتبرت أن فيلدرز الذي قد يصدر بحقه حكم بالسجن سنة أو غرامة قيمتها 7600، انتقد الإسلام، وليس المسلمين، وأن "انتقاد دين ليس إهانة تستوجب العقاب". وقال برام موسكوفيتش محامي غيرت فيلدرز خلال مرافعته في الثلاثين من مايو، ساخرا إنها "أول مرة في حياتي المهنية أسمع فيها مطالعة للنيابة أقرب إلى مرافعة للدفاع" في إشارة ساخرة إلى مرافعة النيابة". وقررت النيابة في الثلاثين من يونيو 2008 عدم ملاحقة النائب إثر شكاوى رفعت ضده قبل أن تضطر إلى ذلك في 21 يناير 2009 أمام محكمة الاستئناف في أمستردام. ودعا فيلدرز الذي يقول إنه يكافح "أسلمة هولندا"، القضاة خلال الجلسة الأخيرة من محاكمته، إلى إخلاء سبيله. وقال "أدافع عن خصوصية وهوية وثقافة وحرية هولندا". وقد علقت محاكمة فيلدرز بعد افتتاحها في الرابع من أكتوبر 2010 في 22 من الشهر نفسه إثر طعن المتهم في القضاة. وأمر القضاة الجدد في الثلاثين من مارس باستئناف المحاكمة. وقد حل حزب غيرت فيلدرز ثالثا في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في التاسع من يونيو وحصل على 24 مقعدا من أصل 150.