أعلن حلف شمال الأطلسي اليوم الجمعة أنه يتحقق من صحة ما إذا كانت إحدى ضرباته الجوية في ليبيا أصابت عن طريق الخطأ ما لا يقل عن 16 مقاتلا بجراح ودمرت ست شاحنات قتالية تابعة لهم. وقال فرج المغربي المتحدث باسم المعارضين المسلحين إن الحادث وقع بالقرب من اجدابيا وهي بلدة تبعد حوالي 180 كيلومترا إلى الجنوب من بنغازي معقل المعارضة التي تسعى للاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي. وقال لرويترز هاتفيا "كانت (على الأرجح) غارة جوية لحلف الأطلسي أصابت ذلك الموقع بطريق الخطأ." واضاف قوله "اننا نتحرى الأمر لمعرفة من أين أتى الهجوم الجوي سواء أكان هجوما لحلف الاطلسي أم لقوات القذافي." وصرح بأنه لم يقتل احد في الهجوم وان الهجوم دمر ست شاحنات للمقاومين مزودة بمدافع مضادة للطائرات. وقال مايك براكن المتحدث العسكري باسم حلف الأطلسي إن الحلف في الوقت الراهن ليس في وضع يتيح له تأكيد أو نفي التقرير وليس له أفراد على الأرض في ليبيا. وأضاف "حلف الأطلسي على علم بالتقارير الإعلامية عن حادث اشتمل قوات معارضة. نتحرى تفاصيل وملابسات هذا الحادث." ويتعرض حلف الأطلسي لضغوط لتصعيد حملته في ليبيا حتى تتحول الاوضاع لصالح المعارضة خاصة في الجبهة الشرقية التي وصلت الى حالة من الجمود. وقال براكن إن التحقيق فيما يسمى "الاستهداف الديناميكي" الذي يحدد أفراد طاقم الطائرة الاهداف أثناء الطيران يتتطلب وقتا أطول من طلعات القصف المحدد أهدافها سلفا. وكان حلف الأطلسي أصاب خطأ من قبل مواقع المعارضين في عدة مناسبات. وقال في ذلك الوقت إنه من الصعب التمييز بين قوات المعارضين وقوات القذافي في تضاريس الصحراء حيث يستخدم الجانبان نفس المركبات. وكان مسؤولون غربيون اتهموا أيضا قوات القذافي بإخفاء معداتهم في مناطق حضرية او خلف دروع بشرية.