علمت « الشروق» أن وزارة الداخلية لم تقم بالحجز فى أحد فنادق القاهرة لتوفير إقامة للمستشار المحمدى قنصوة رئيس محكمة جنايات القاهرة، الذى قرر إحالة أوراق القضية المتهم فيها رجل الأعمال هشام طلعت ومحسن السكرى الضابط المفصول بجهاز مباحث أمن الدولة للمفتى لاستطلاع رأيه فى إعدامهما. وقال المصدر وهو من عائلة قنصوة إن رئيس المحكمة ما زال مقيما فى منزله بمدينة بنها، وأنه يراه يوميا أثناء دخوله وخروجه، وأكد أن الحراسة بالفعل مشددة حوله، مشيرا إلى أن قنصوة أبدى تضايقه أمام صديق له من تلك الحراسة. وقال قنصوة ذلك حينما حاول الصديق أن يظهر له أنه يحسده على التأمين والأمان الذى توفره له الدولة، وأوضح قنصوة أنه لم يطلب حراسة ولا يحبها، ولكن طالما أن هذا فى صالح العمل العام وعدم تعطيله لأى سبب، فهو لم يرفض الحراسة، مؤكدا أنه سيطلب إنهاء تلك الحراسة فور النطق بالحكم لأنه لا يحب أن يعيش مقيدا. وأوضح المصدر أن قنصوة معروف عنه الحزم حتى مع أبنائه ولا يقبل الوساطة فى شىء، لدرجة أن أبناءه كانوا يذاكرون ويجتهدون جدا أثناء دراستهم بكلية الحقوق، ولما أخبرهم جارهم بأن والدهم يستطيع بمكالمة هاتفية منه أن يقوم بتعيينهم فى النيابة بدون الحاجة إلى كل هذا التعب والإرهاق فى المذاكرة، فقال الأبناء إن والدهم قال لهم إنه لن يتدخل لتعيين أحدهم بالنيابة. يذكر أن قنصوة لديه ثلاثة أبناء، هم خالد وأحمد ومحمد، وكلهم وكلاء نيابة، ويشهد الجميع بكفاءتهم.