حاول نحو 150 من أنصار المعارضة الروسية المشاركة، اليوم الأحد، في تظاهرة محظورة في وسط موسكو ضد السلطة أطلق عليها "يوم الغضب"، واعتقل 28 من بينهم، كما أفادت الشرطة. وبين المعتقلين في ساحة تياتر قرب الكرملين، سيرغي اودالتسوف، منسق حركة المعارضة "جبهة اليسار"، كما أوضح متحدث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس، مشيرا إلى أن مشاركين آخرين غادروا المكان سلميا. وصرح اودالتسوف لإذاعة صدى موسكو بأن الشرطة اعتقلت أنصار المعارضة بقسوة، و"من دون توضيحات". وأضاف أن "الناس جاؤوا لنقل مطالبهم إلى الإدارة الرئاسية". واعتبر مدافعون عن حقوق الإنسان أنه كان يفترض بالسلطات التساهل في هذا اليوم 12 يونيو الذي يصادف أيضا العيد الوطني في روسيا. وأعلنت الناشطة في مجال حقوق الإنسان سفيلتانا غانوشكينا بحسب ما نقلت وكالة انترفاكس "في يوم العيد الوطني هذا، كان يمكن السماح للناس بالتعبير عن آرائهم بحرية، وكان سار كل شيء بهدوء". و"يوم الغضب" الذي ينظم مع بداية كل شهر، يهدف إلى التعبئة ضد السياسة الاقتصادية للحكومة. وتعتقل الشرطة الروسية باستمرار مسؤولين في المعارضة خلال تظاهرات محظورة أو على هامش تجمعات مرخص لها. وغالبا ما تتم محاكمتهم بإنزال عقوبات قاسية بهم تصل إلى الاعتقال مدة أسبوعين.