واصل المتظاهرون المناهضون للرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم السبت مطالبة صالح بالتخلي عن السلطة نهائيا. وردد المحتجون هتافات تطالب عبد ربه منصور الهادي القائم بعمل الرئيس بتشكيل مجلس انتقالي على الفور لإدارة شؤون البلاد. وتسلط مواقف التأييد وعدم التأييد تجاه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي أجبر على السفر للسعودية للعلاج بعد هجوم على قصره الأسبوع الماضي الضوء على الاضطرابات في بلد تخشى الدول الغربية والسعودية المجاورة من أن ينزلق في هوة من الفوضى ويعطي تنظيم القاعدة موطيء قدم إقليميا. وتراجع صالح عن التوقيع على اتفاق للتخلي عن السلطة توسطت فيه دول مجلس التعاون الخليجي. ونفى موقع 26 سبتمبر الموالي لصالح أمس الجمعة أنباء بأن أفرادا من عائلته بينهم نجله الذي يقود وحدة رئيسية بالجيش قد فروا إلى الإمارات العربية المتحدة. ولم يشاهد صالح الذي يحكم اليمن منذ ثلاثة عقود علانية منذ نقله جوا إلى السعودية للخضوع لجراحة. ويصمد وقف لإطلاق النار في صنعاء منذ نقل صالح للسعودية بعد مقتل أكثر من 200 شخص وفرار الآلاف على مدى أسبوعين بسبب اشتباكات بين أنصار صالح وقوات الزعيم القبلي صادق الأحمر الذي يؤيد المعارضين. وأبلغت مجموعة من أحزاب المعارضة حزب المؤتمر الشعبي الحاكم بأنها ستشكل مجلسا انتقاليا تابعا لها خلال أسبوع إذا لم يسلم صالح السلطة. ويقول مسؤولون أمريكيون إن صالح (69 عاما) أصيب بحروق بنسبة 40 في المائة من جسده في الهجوم وهي إصابات من شأنها إذا كانت عميقة أن تكون قاتلة ومن الممكن أن تحد من قدرته على مواصلة الحكم. لكن بعد شهور من العنف بين الفصائل المختلفة ومن الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية قاوم صالح ضغوطا غربية وعربية عليه كي يتنحى ورفض موقع حكومي على الانترنت التقديرات المبالغ فيها لحالة صالح الصحية وقال إن الاستعدادت تجري لعودته. وقالت شخصيات معارضة بارزة إن شاغلهم الرئيسي يتعلق بنقل صالح لسلطاته سواء عاد إلى اليمن أو لم يعد.