أقيمت مراسم استلام "حجر السلام" الذي أهدته اليابان لمصر صباح الثلاثاء في دار الأوبرا المصرية ، مع إعلان تأجيل الاحتفالية التي كانت سترافقه بهذه المناسبة نظرا لوفاة حفيد الرئيس المصري حسني مبارك. وأعلن مصدر إعلامي في دار الأوبرا إنه تم تأجيل الاحتفالية الفنية المرافقة والتي كان من المتوقع أن يحضرها دعاة سلام من مختلف أنحاء العالم إلى جانب نجوم في عالم الفنون بحضور زوجة الرئيس المصري سوزان مبارك. وشملت المراسم التي أقيمت اليوم وضع الحجر في مكانه المخصص له في حديقة دار الأوبرا بحضور مسئولين من وزارة الثقافة والسفير الياباني لدى القاهرة كاورو ايشيكاوا ورئيس جمعية هيروشيما للسلام أوميه موتو ميتشي. وألقى ميتشي كلمة توجه فيها بالشكر إلى "الرئيس والشعب المصري لقبول هدية اليابان التذكارية ودعمهما للسلام العالمي من خلال المساهمة في مناهضة نشر السلاح النووي في العالم". ولفت بكلمته إلى حادثة إلقاء أول قنبلة نووية في العالم فوق مدينة هيروشيما اليابانية عام 1945 في نهاية الحرب العالمية الثانية مما أسفر عن مقتل أكثر من مئة ألف ياباني من سكان المدينة. ومن جهته ، أشاد السفير الياباني في القاهرة "على حرص اليابان على تقدير الدور المصري في دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وأن هذا الحجر يمثل رمزا لنبذ العنف والابتعاد عن ويلات الحروب". وتحدث عن الجانب المصري وكيل وزارة الثقافة للشئون الخارجية محمد صابر عرب بتوجيه تحية إلى "أرواح شهداء هيروشيما ونجازاكي وأرواح كل ضحايا الأسلحة النووية في جميع أنحاء العالم". وأعرب المسئول المصري أيضا عن "الشكر والسعادة لاختيار مصر لتكون واحدة من الدول التي تحتفظ بحجر السلام على أراضيها". يذكر أن "حجر السلام" عبارة عن بلاطة كانت تفصل بين قضبان سكة حديد على بعد 100 متر من مركز الانفجار النووي في مدينة هيروشيما اليابانية.