نحو 784 ألف طالب وطالبة، يبدأون اليوم أداء امتحانات الثانوية العامة للمرحلتين الأولى والثانية، بالتزامن مع 174 ألفا من الملاحظين والمراقبين ومقدرى الدرجات يؤدون دورهم فى الكنترولات. امتحانات هذا العام يترقبها الكثيرون، كونها أول امتحانات بعد ثورة 25 يناير، ويتوقعون أن تختلف فى شكلها ومضمونها عن الأعوام السابقة. تصريحات الوزير طمأنت الطلاب أنه لن تأتى أسئلة مما تم حذفه من المناهج عقب قيام الثورة، وقال خلال المؤتمر الصحفى بالوزارة أمس الأول: «لا أتوقع وجودها بالامتحانات»، وقال جمال العربى رئيس الامتحانات خلال المؤتمر الصحفى أيضا: «فى حالة ظهور أى جزئيات فى الأسئلة من المحذوف، سيتم إلغاؤها فورا، وتوزع درجاتها على باقى الأسئلة وإحالة واضعى الامتحان للتحقيق». بعض الطلاب يرى فى امتحانات هذا العام «فرصة، فربما تأتى أكثر سهولة من الأعوام السابقة» على حد قول بعضهم، على اعتبار أن المسئولين لا يرغبون فى إثارة الطلاب أو أولياء الأمور. امتحانات هذا العام تشهد ظاهرة تجرى للمرة الأولى، حيث يشارك الطلاب فى حماية لجان الامتحانات، بجانب الشرطة والجيش، بمبادرة من الشباب وبموافقة وتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ومديرياتها بالمحافظات، وسط تخوفات من حالة الانفلات الأمنى التى لم تنته تماما. ويؤكد سعد طعيمة، ممثل مجلس شباب الثورة الذى يشارك فى تأمين الامتحانات، أن هدفهم هو طمأنة الطلاب وأولياء الأمور، مشيرا إلى أن الفكرة جاءت بمبادرة من شباب الثورة، الذين قابل بعضهم الوزير: «قابلنا الوزير ورحب بالفكرة وأكد أنه كان يطالب بلجان شعبية تساعد الأمن فى تأمين الامتحانات»، موضحا أن اللجان الشعبية تتواصل مع غرفة العمليات عبر الخط الساخن الذى خصص لهم وهو 25806120 لتلقى أى شكاوى حول الامتحانات. وأكد طعيمة أن نحو 50 ألف شاب سيشاركون فى تأمين اللجان، وسيكون دورهم خارج اللجان بالتنسيق مع المجلس العسكرى والشرطة، مؤكدا أن أسماء جميع الشباب المشاركين فى عملية التأمين مدونة لدى الأجهزة الأمنية لسهولة التعرف عليهم، وحتى لا يندس أحد الخارجين عن القانون بين شباب الثورة، وتحدث بلبلة خارج اللجان، وسيضعون شارات معينة ليسهل التعرف عليهم.