أكد وزير السياحة، منير فخري عبد النور، أن مصر يمكنها جذب 20 مليون سائح سنويا بعائد يصل إلى 20 مليار دولار، خلال 5 سنوات من الآن، إذا ما عاد الاستقرار إلى المنطقة. وأعرب عبد النور، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء بمقر السفارة المصرية بباريس، عن تفاؤله بالتحسن التدريجي في عودة حركة السياحة إلى مصر لمعدلاتها الطبيعية، متوقعا أن يصل عدد السائحين الزائرين لمصر إلى 11 مليون سائح بنهاية العام الحالي 2011، مقابل 14 مليونا و800 ألف سائح العام الماضي، ما حقق دخلا قدره 13 مليار دولار تمثل 11.5% من إجمالي الناتج الداخلي لمصر. وأضاف، أن السياحة تمثل أكبر مصدر للعملة الأجنبية في مصر، كما أن واحدا من كل 7 أشخاص في مصر يتأثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة بقطاع السياحة، لافتا إلى أنه خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الحالي، انخفض عدد السائحين بنسبة 40%، بالمقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وبلغت قيمة خسائر قطاع السياحة في مصر ملياري دولار. وأكد أن مسألة الأمن تعد من أولويات الحكومة المصرية وخاصة في المناطق السياحية، حيث لم تقع أية حادثة واحدة ضد سائحين في مصر منذ ثورة 25 يناير الماضي، خاصة وأن المواطن المصري يدرك أهمية السياحة والسائح بالنسبة له ولاقتصاد بلاده، ويتعامل مع السائح بكل ود. وأشار عبد النور إلى أن نسبة الأشغال في فنادق شرم الشيخ والغردقة والبحر الأحمر وصل إلى ما فوق 50% حاليا، وهذه نسبة جيدة، نافيا توقف أعمال البناء في بعض القرى والفنادق السياحية. وأضاف، أنه التقى نظيره الفرنسي فريدريك ليفبفير، الذي أبدى دعما واضحا لقطاع السياحة في مصر، وسيقوم بزيارة لمصر خلال شهر سبتمبر المقبل على رأس وفد كبير من ممثلي شركات السياحة الفرنسية ووسائل الإعلام المتخصصة. وقال: إن السياحة الفرنسية إلى مصر تأتي في المرتبة الخامسة، بنحو 600 ألف سائح، يتميزون بأنهم يقضون وقتا أطول في مصر بالمقارنة بمتوسط إقامة السائحين والذي يصل إلى 10 أيام، بينما تأتي في المرتبة الأولى بالنسبة للسائحين الزائرين لمصر روسيا ب1. 2 مليون سائح، ثم بريطانيا ب1.3 مليون سائح، تليها ألمانيا ب1.2 مليون سائح، ثم إيطاليا بمليون سائح. وأوضح أن كل مسؤولي شركات السياحة الفرنسية الذين التقى بهم أعربوا جميعا عن ثقتهم في عودة السياحة المصرية، موضحا أنه قام بزيارة روسيا وإسبانيا، وسيقوم أيضا بزيارة إلى إيطاليا، كما سيزور الكويت والسعودية منتصف شهر يونيو الحالي، حيث إن فصل الصيف هو موسم السياحة العربية إلى مصر. وأضاف، أنه سيعمل على مد الرحلات النيلية لتكون من القاهرة وحتى أسوان، وعدم الاستمرار في قصرها على المسافة بين الأقصروأسوان، كما هو الحال حاليا، مشيرا إلى العمل أيضا على التطوير والتوسع في السياحة البيئية في مصر، خاصة في الواحات الغربية والداخلة وسيوة وواحات الفيوم.