ذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية اليوم الثلاثاء أن بيرني إكليستون ، رئيس بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا -1 ، تراجع عن موقفه وأنه أصبح يريد إعادة التفكير في مسألة إقامة سباق الجائزة الكبرى البحريني المثير للجدل ، وذلك مع استمرار الاضطرابات السياسية في البحرين. وأشارت الصحيفة إلى أن إكليستون /80 عاما/ أرسل إلى ال12 فريقا المشاركين في بطولة العالم الحالية لإعادة التصويت على إقامة السباق البحريني في مقر الاتحاد الدولي لسباقات السيارات (فيا) والذي كان قرر الأسبوع الماضي إقامة سباق البحرين ، الذي كان من المفترض أن تنطلق به منافسات الموسم الحالي ، في 30 تشرين أول/أكتوبر المقبل. ويأتي تغيير موقف إكليستون بعدما أدانت جماعة لحقوق الإنسان تقرير فيا الذي ادعى فيه أن الوضع أصبح آمنا في البحرين ويمكن إقامة سباق السيارات هناك في تشرين أول/أكتوبر. ووصفت جماعة "أفاز" الحقوقية على الإنترنت تقرير نائب رئيس فيا كارلوس جارسيا عن الوضع في البحرين بأنه مثل "تبرئة" لساحة المسئولين عن التجاوزات التي تشهدها البلاد ، مشيرة إلى أن جارسيا تحدث فقط مع أفراد متعاطفين مع الأسرة الحاكمة للبحرين وأن انتهاكات حقوق الإنسان مازالت مستمرة هناك. وتعرض فيا لانتقادات لاذعة بعد قراره بإقامة سباق البحرين بعد خمسة أشهر من الآن خاصة من قبل سائقي السيارات مثل الأسترالي مارك ويبر ، مما دفع إكليستون إلى محاولة اتخاذ الجانب الآمن بتأجيل السباق من جديد إلى نهاية الموسم مع وجود خيار بإلغائه تماما. ونقلت "ديلي تليجراف" عن إكليستون قوله: "بالنظر إلى الأوضاع الحالية ، لا توجد لدينا فكرة عما سيحدث لاحقا. من الأفضل أن ننقل سباق البحرين إلى نهاية الموسم ، وإذا وجدنا أن الوضع أصبح آمنا وجيدا هناك نستطيع وقتها أن نقيم السباق". وأضاف: "أما إذا لم يتحسن الوضع ، فلن نذهب إلى البحرين وبذلك لن تكون هناك مشاكل. استمعنا إلى تقرير فيا الذي يقول إنه لا توجد مشاكل على الإطلاق حاليا في البحرين ، ولكن ليس هذا ما أسمعه من جهات أخرى وأعتقد أنه من الواضح أننا بحاجة لتوخي الحذر". وأكد إكليستون على ضرورة إعادة التصويت على الموعد الجديد لسباق البحرين وقال: "بوسعنا تغيير موعد 30 أكتوبر الجديد حتى لو اضطررنا لإجراء التصويت عن طريق جهاز الفاكس. بوسعنا إجراء هذا التصويت وبسرعة".