تعرض مغنى الراى الشاب خالد لموقف شديد الحرج خلال زيارته لبيروت لمقابلة الفنانة الكبيرة فيروز لإقناعها بأداء دويتو غنائى معه، وهو ما رفضته بشكل قاطع، وطالبت خالد بعدم التفكير فى هذا الأمر مستقبلا. واعتبر الكثيرون من نجوم الموسيقى والغناء فى العالم العربى أن هذا الأمر يعد تهورا من الشاب خالد لأسباب كثيرة أهمها التاريخ الفنى والاختلاف الجوهرى فى لون كل منهما الغنائى حيث اشتهرت السيدة فيروز بأداء نوعية من الأغانى ذات عمق، وبعد فلسفى، وتعتمد على موسيقى أصيلة، وهى ما عرفت بموسيقى الرحبانية، وهى إحدى المدارس المهمة فى تاريخ الغناء العربى.. فى حين اشتهر خالد بأداء نوعية أغانى مختلفة تماما عن شخصية السيدة فيروز حيث تعتمد موسيقاه على التراث الشعبى لمدينة وهرانالجزائرية وهو ما عرف بأغانى الراى. ورفضت فيروز مبدأ المناقشة فى الأمر.. ويبدو أن خالد الذى يحاول حاليا عمل مجموعة من الدويتوهات الغنائية مع كبار نجوم الغناء لم يفكر بشكل عقلانى فى الأمر، لأن فيروز تمتلك حالة غنائية خاصة جدا يصعب على أى مطرب أو ملحن التعامل معها. لذلك نجد أن تجاربها بعيدا عن الرحبانية تعد على أصابع اليد الواحدة حيث لم تغن سوى لسيد درويش ومحمد عبدالوهاب. وأمام صعوبة هذا التعاون الذى كان يريده خالد لم يجد أمامه سوى الاتصال بالسيدة وردة لتحقيق حلمه بالغناء مع رموز الغناء حيث لم يتبق غيرها، وبالتالى اتصل بها، ومن جانبها أبدت وردة موافقتها بشرط وجود لحن يتناسب مع صوتها، وصوت خالد، خصوصا أنها أعلنت مرارا وتكرارا إعجابها بصوت خالد، وتجربته على الساحة العالمية التى جعلت كل أوروبا تغنى أعماله. والجميل فى تجربة خالد أنه لم يبخل على مساندة أبناء شمال أفريقيا الذين هاجروا إلى أوروبا للعمل فى مجال الغناء، وأبرزهم فضيل، ومامى، ورشيد طه وساهم إلى حد كبير فى انتشارهم من خلال حفلاته الخاصة لكن شتان بين هؤلاء والنجمة الكبيرة فيروز. خالد كان قد شارك مؤخرا مع وردة فى مهرجان «موازين» المغربى، وهو ما جعل البعض يضع الحفلتين تحت عنوان: الشاب خالد ووردة فى الرباط تطبيع فنى فى أوج التوتر.. وهى محاولة من البعض لكى يؤكد أن التوتر السياسى بين الجزائر والمغرب لم يمنع من مشاركة النجمين الجزائريين فى مهرجان مغربى.. والجميل أن الجمهور المغربى استقبل كل منهما استقبالا حارا للدرجة التى أبكتهما حيث حضر لكل منهما ما يقرب من 60 ألف شخص، وهو رقم ضخم.. وظهر خالد وهو يضع العلم المغربى على كتفيه. ومن المعروف أن خالد يرتبط بصداقة شديدة مع ملك المغرب.