استمر مؤشر EGX 30 يوم الإثنين فى الارتفاع، وإن كان بنسبة أقل مما حققه فى أول أيام التداول، وشهدت التعاملات تذبذبا ما بين الصعود والهبوط نتيجة حالة من الترقب والحذر فى ظل انخفاض أحجام التداول، مع استمرار إيقاف سهمى موبينيل وأوراسكوم تليكوم، فضلا عن اتجاه الأسواق الدولية للتراجع. وأغلق المؤشر الرئيسى للبورصة عند 5789.65 نقطة، بارتفاع 0.38%، فيما صعد مؤشر EGX 70 الأوسع نطاقا بنسبة 1.35%. وقد بدأت السوق تعاملاتها بارتفاع قارب 1% قبل أن تنخفض تدريجيا لتقلص مكاسبها إلى 0.22% فى منتصف التعاملات، ثم عاودت الارتفاع نسبيا حتى نهاية الجلسة، فى ظل أحجام منخفضة للتداول لم تتجاوز فى مجملها 782 مليون جنيه. ويفسر محمد فؤاد، المدير التنفيذى لشركة جلوبال كابيتال للأوراق المالية، هذا الحجم المتواضع بالمقارنة بالمستوى السائد فى الفترة الماضية، والذى يزيد على المليار جنيه يوميا، بغياب سهمين رئيسيين من التداول، وهما سهما أوراسكوم تليكوم وموبينيل، حيث استمر إيقافهما بناء على قرار إدارة البورصة حتى يتم البت فى عرض الشراء الذى تقدمت به شركة أورانج التابعة لفرانس تليكوم لشراء كامل أسهم موبينيل. واعتبر فؤاد أن التعاملات تعتبر هادئة فى غياب أى أخبار جوهرية مؤثرة، إلا أن المتعاملين قد سيطرت عليهم حالة من القلق من «احتمال عودة المؤشر للخسارة كما حدث يوم الخميس الماضى»، خاصة أن انخفاض أحجام التداول «يزيد من قلقهم». ويرى فؤاد أن من يبيع فى المرحلة الحالية تسيطر عليه المخاوف من التراجع، بينما يطمح المشترون إلى أن تصعد السوق وتتجاوز 6100 نقطة. وقد أضاف تراجع معظم الأسواق الدولية والعربية مزيدا من القلق للمتعاملين، وغلب البيع على تعاملات الأجانب والعرب خلال الجلسة، إلا أن مشترياتهم قد زادت فى منتصف التداول لتقلص من صافى المبيعات الذى بلغ 2.9 مليون جنيه للأجانب و4.6 مليون للعرب. بينما غلب الشراء على تعاملات المصريين ليحققوا 7.5 مليون جنيه مشتريات صافية. واستمرت أسهم العقارات فى تحقيق مكاسب الإثنين ، إذ ارتفع سهم طلعت مصطفى بنسبة 1.1%، متصدرا الأسهم الأكثر تداولا، وسجل سهم بالم هيلز زيادة بلغت 8.13%، وارتفع سهم القاهرة للإسكان 7%. وحقق سهم المصرية للاتصالات مكاسب فى ظل غياب أسهم الاتصالات الأخرى، مرتفعا بنسبة 1.21%، بينما سجلت أوراسكوم للإنشاء والصناعة تراجعا بلغ 1.78%، فى نهاية لموجة الصعود التى شهدتها منذ الأسبوع الماضى.