فى الفترة الآونة الأخيرة انتشرت برامج التوك شو بشكل كبير جدا فوق المعدل المعتاد لها وهذا أدى إلى فوضى في برامج التوك شو، ووصل عدد هذه البرامج أكثر من 8 برامج يوميا فى نفس الوقت تقريبا وبعض هذه البرامج غير الحيادية تثير الفتن بين أوساط الشعب وتخلق الأكاذيب والافتراءات كي تحقق نسبة مشاهدة عالية، لأن هذه البرامج تجعل من المشكلة الصغيرة جدا تجعلها كارثة وتضخم من حجم المشاكل مما يؤدى الى حدوث فتنة مثل فتنة إمبابة والتي كانت فى البداية حادثة بسيطة إلا أن هذه البرامج ضخمت ولمعت الحدث وجعلتها فتنة كبيرة جدا. أدت الى وقع قتلى ومصابين, فهذا الحادث وغيره الإعلام له دور في تضخيم الإحداث وترويج الشائعات وأنا لا اتهم كل برامج التوك شو لكن هناك برامج غير حيادية تروج الشائعات والأكاذيب، والمتأمل فى برامج التوك شو يجد أنها تستغل الإحداث الطائفية استغلال سيئ لتحقيق هدف ما!!! فالإعلام بعد الثورة لم يتغير بل ازداد فوضى وعدم مصداقية، مثال ذلك ليس كل خبر أو إشاعة تنتقل بين أوساط الناس تقال على هذه البرامج لأنها حينما تنشر خبر كاذب أو إشاعة فأنت السبب الرئيسي فى أحداث اى مشكلة او فتنة طائفية لأنك نشرت خبر كاذب او إشاعة أمام الملايين من المشاهدين لهذه البرامج مما يؤدى الى حدوث تصديق لهذه الشائعة وتكون مشكلة كبيرة بسبب فوضى برامج التوك شو التى انتشرت بشكل غريب وبدون رقابة وشارف ان يكون هناك برنامج توك شو لكل مواطن. والعبرة ليست بكثرة البرامج إنما العبرة بالمصداقية والشفافية والحيادية ليس كما نشاهد الآن, يجب تقليل هذه البرامج الى حد ما وفرض رقابة عليها لأنها تساعد فى زرع الفتن وانتشاره بين اوساط الشعب.