علمت «الشروق» من مصادر مطلعة، أن وزير الداخلية اللواء منصور العيسوى ناقش التوترات التى تشهدها سيناء خلال لقائه مع عدد من شباب الثورة فى ديوان الوزارة مساء الثلاثاء، استمر لنحو أربع ساعات. وقال الوزير خلال اللقاء إن هناك حالة انفلات أمنى فى شبه جزيرة سيناء، شمالها وجنوبها، وأن الوزارة سترسل تعزيزات أمنية للسيطرة على الوضع فى المحافظتين وتزويد مديريات الأمن فيهما بإمكانيات ومدرعات حديثة لإعادة الأمن والاستقرار بهما. تأتى تلك التطورات بعد الأزمة التى نتجت عن قيام قبيلة «التياها» بوسط سيناء بخطف تسعة أفراد من قبيلة الفواخرية منذ نحو أسبوع، بدعوى أن الفواخرية اختطفت أحد أبنائها وأحرقت سيارته عند مدخل المحافظة الغربى فى جلبانة، وهو ما ينفيه وجهاء الفواخرية تماما على حد وصف محمد أبوعتلة، أحد رموز القبيلة. ولم تنجح جهود محافظ شمال سيناء اللواء عبدالوهاب مبروك فى إنهاء الأزمة التى باتت قنبلة موقوتة تهدد السلم الأهلى فى المحافظة، خاصة بعد أن وجهت قوى شعبية انتقادات حادة للمسئولين بسبب عدم قدرتهم على إنهاء التوتر ووقف أعمال العنف واختطاف السيارات وحمل السلاح الثقيل علانية. وفى السياق نفسه، توفى شاب بمستشفى العريش بعد إصابته بعيار نارى من مجهول قبل يومين. وكان الشاب «حمد على»، 38 سنة، وصل إلى المستشفى مصابا بطلق نارى اخترق فخذيه، وتم إدخاله العناية المركزة، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، وتم تسليم الجثة إلى ذويه بناء على قرار النيابة. ولقى مواطن آخر مصرعه فى مدينة الشيخ زويد مساء الثلاثاء على يد آخرين من أبناء قبيلته إثر خلافات بين الطرفين، حيث قالت مصادر طبية إن سالم العسكرى من قبيلة الرميلات لقى مصرعة بعيارات نارية فى مدينة الشيخ زويد وتم نقله لمستشفى المدينة حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. وتأثرت بشدة احتياجات المواطنين من الوقود بأنواعه نتيجة استمرار الخلافات القبلية واتجاه العديد من السائقين إلى تخزين احتياجاتهم خشية انقطاع الإمدادات فى حالة تفاقم الأزمة القبلية.