أكد مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، اليوم الخميس، وجود يد ثالثة تسبب سرطان الرئة بجانب التدخين السلبي والإيجابي. وقال بدران، في تصريح له اليوم: إن أحدث الأبحاث أكدت أن هناك كما هائلا من المواد الكيميائية المسببة للسرطان، تنبعث من التبغ المحترق، التي تترسب على الأسطح الداخلية في الأماكن المغلقة التي يتم التدخين فيها، وأن هذه المواد تضاف إلى سجل المسببات لسرطان الرئة، والذي يضم المدخن الإيجابي والسلبي، الذي يعد بريئا من آفة التدخين التي تسبب له 27 مرضا مزمنا. وأضاف، أن ترسيب هذه المواد على المقاعد والمناضد والأسرة والسجاجيد والأثاث المنزلي والملابس وجلد الإنسان، تشكل خطرا كبيرا على غير المدخنين، خاصة الأطفال الذين يتعرضون لرواسب التدخين، مع أنهم لا يتواجدون مع المدخنين. وأوضح أن "النيكوتين" يلتصق كالغراء بالأسطح الداخلية في الأماكن المغلقة لعدة أيام، ويتفاعل مع الغازات الناتجة من عوادم السيارات وأجهزة الغاز، مكونا مركبات مسرطنة تسهم في إصابة من يتعرض لها بسرطان الرئة خاصة الأطفال. وأشار إلى أن هناك علامات بيولوجية لهذا النوع من التدخين، الذي يصفه العلماء "باليد الثالثة"، ويتمثل في تحليل مستويات النيكوتين في أظافر أصابع الأقدام وفي الشعر، حيث تختلف مستويات النيكوتين في أظافر القدم والشعر بشكل ملحوظ، وفقا للتعرض لدخان التبغ بين المدخنين وغير المدخنين والمدخنين السلبيين. وأكد أن اليد الثالثة التي تم اكتشافها مؤخرا تزيد احتمالات الإصابة بسرطان الرئة ثلاثة ونصف أضعاف المستويات الدنيا في غضون 12 عاما، وأن من يدخن 20 سيجارة يوميا تزداد احتمالات إصابته بسرطان الرئة 20 مرة.