قدمت شركة «وستنجهاوس» الأمريكية عرضا مغريا لوزارة الكهرباء والطاقة أمس الأول، يتضمن مميزات مفاعلاتها النووية، وقال خبراء الشركة فى اجتماعهم مع وزير الكهرباء والطاقة حسن يونس ورئيس هيئة المحطات النووية لإنتاج الكهرباء يس إبراهيم إن الشركة تبنى مفاعلات بقدرة 1100 ميجاوات، وهى مفاعلات عالية الأمان. بحسب ما صرح به مصدر مسئول بوزارة الكهرباء. وقال المصدر الذى رفض ذكر اسمه إن خبراء «وستنجهاوس» أكدوا أن مفاعلاتها الحديثة لا تحتاج لأية مصادر خارجية للكهرباء أو المياه لتشغيل أنظمة التحكم والتبريد فى حالة تعرضها لأية حوادث مشابهة لما تعرضت له مفاعلات «فوكوشيما» اليابانية، لأن مفاعلاتها الحديثة تغلق ذاتيا، وبأمان كامل فى حالة تعرضها لأى طارئ، وهو ما يسمى بنظام الأمان المطلق. وأبدت الشركة استعدادها لتقديم كافة البرامج اللازمة لتدريب الكوادر المصرية لتنفيذ وتشغيل وإدارة المفاعلات النووية التى تعتزم مصر بناءها فى موقع الضبعة. ومن جانبه أكد المتحدث الرسمى بوزارة الكهرباء والطاقة أكثم أبوالعلا، تمسك الوزارة ببناء مفاعلات الضبعة من خلال مناقصات عالمية مفتوحة لكل الشركات العالمية وفقا للمواصفات التى تحددها مصر ووفقا للقوانين المصرية المنظمة للمناقصات والقانون النووى المصرى. وقال أبوالعلا إن مصر تنفذ برنامجا لتدريب كوادرها الفنية على تحليل العروض الفنية لبناء المفاعلات وإدارتها وتشغيلها، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والشركاء الدوليين، وقد بدأت هذه البرامج بالفعل مع روسيا وغيرها من الدول مثل فرنسا وأمريكا وعلى نفقة الدولة المصرية لأول مرة بعيدا عن المنح التى تقدم لمصر. وفى شأن مختلف أكد المتحدث الرسمى لوزارة الكهرباء أن وزير الكهرباء أحال ما ذكرته بعض الصحف اليومية عن إهدار مبالغ مالية فى هيئة الطاقة الذرية ،إلى جهات التحقيق القضائية «لكشف الحقيقة أمام الرأى العام ومحاربة الفساد سواء كان إداريا أو ماليا».