كشفت مصادر رسمية فى وزارة الكهرباء عن تقديم الولاياتالمتحدةالأمريكية عرضاً إلى مصر لجيل متطور من المفاعلات النووية، قامت بتصنيعه شركة "وستنجهاوس" المتخصصة فى مجالات مفاعلات الماء المضغوط. وقالت المصادر إن العرض تم تقديمه فى أحد فنادق القاهرة يومى الأحد والاثنين الماضيين، فى حضور الدكتور ياسين إبراهيم، الرئيس التنفيذى لهيئة المحطات النووية، ومسئولين فى جهاز الأمان النووى والطاقة الذرية، ووزارة الكهرباء، و3 خبراء أمريكيين، من بينهم المسؤول عن شؤون الطاقة فى الشرق الأوسط، و2 من خبراء شركة "وستنجهاوس"، مكلفين بإجراءات التراخيص، والتصميمات، إلى جانب مسؤولين فى السفارة الأمريكيةبالقاهرة.
وأوضحت المصادر أن المفاعل المتطور هو من نوع (AP1000)، ويراعى قواعد الأمان طبقاً لمتطلبات التراخيص الجديدة، مشيرة إلى أن الصين تنشئ 4 مفاعلات منه حالياً، إلى جانب 6 تحت الإنشاء فى أمريكا، لافتة إلى أن مصر مهتمة بالعرض لوجود مزايا فنية عديدة فى المفاعل، غير أن اهتمامها يأتى ضمن عملية استطلاع واسعة لكل عروض الشركات الموردة للمفاعلات فى العالم، ومن بينها روسيا، وكندا، وفرنسا، قبل طرح المشروع فى عطاء دولى نهاية العام الجارى.
وذكرت المصادر أن الخبراء الأمريكيين كانوا حريصين على توضيح درجة الأمان المتقدمة فى المفاعل، وحصوله على ترخيص من هيئة الرقابة والضمانات الأمريكية، دون التركيز على عملية الوقود النووى فى المفاعل، وإعادة المعالجة، موضحة أن العرض يأتى فى إطار الجيل المتطور للمفاعلات الأمريكية التى تستنفد كل الوقود المحترق فى المفاعل لإعادة تشغيله، حتى لا تخرج أى نواتج من البلوتونيوم، فى إطار إحكام السيطرة على دورة الوقود النووى فى المشروعات السلمية، وفى إطار مبادرة الوقود النووى الأمريكية التى أطلقتها مؤخراً.