تراجعت أسعار البترول قليلا، اليوم الأربعاء، لكنها استمدت دعما من هبوط الدولار وتعطل إمدادات في الولاياتالمتحدة والعنف في الشرق الأوسط، ما أضعف أثر المخاوف من تراجع الطلب جراء بيانات اقتصادية ضعيفة. وارتفع اليورو إلى أعلى مستوى في 4 أسابيع مقابل الدولار، تفاؤلا بالتوصل إلى اتفاق لتقديم حزمة مساعدة جديدة إلى اليونان، ويجعل الدولار الضعيف سعر البترول أرخص لحائزي العملات الأخرى. وقال ثوربيورن باك ينسن، محلل سوق البترول لدى "إيه.إس جلوبال ريسك" في كوبنهاجن: "إذا أغلق اليورو مقابل الدولار فوق المتوسط المتحرك لخمسين يوما، فإن هذا سيفضي إلى اتجاه صعودي لليور،و وقد يستفيد النفط بدرجة أكبر". وأبطل تراجع الدولار وانحسار المخاوف بشأن المشكلات التي تواجهها منطقة اليورو أثر بيانات ضعيفة من أوروبا والصين والولاياتالمتحدة، وهي عامل سلبي بالنسبة لتوقعات الطلب على الطاقة. واستفادت أسعار الخام أيضا من تعطل خط أنابيب في الولاياتالمتحدة، أكبر مستهلك للبترول في العالم، في مستهل موسم الرحلات الصيفية. وقالت شركة ترانس كندا، إنها ستستغرق عدة أيام لإعادة تشغيل خط أنابيب نقل البترول كيستون، البالغة طاقته 591 ألف برميل يوميا، بعد أن اضطرت إلى إغلاقه بسبب تسربه هو الثاني في أقل من شهر. وفي العاصمة اليمنية صنعاء تجدد القتال بعد وقف إطلاق نار هش بين مجموعات قبلية وقوات موالية للرئيس علي عبد الله صالح ليقترب البلد أكثر من الدخول في حرب أهلية. وقال سيرين ليم، محلل البترول لدى بنك، "إيه.إن.زد" والمقيم في سنغافورة: "التوتر الحاصل في اليمن يثير المخاوف، في حين تستفيد أسعار البترول أيضا من تعطل إمدادات للخام".