أصدرت محكمة دنمركية، اليوم الثلاثاء، حكما بالسجن 12 عاما لرجل تسبب في تفجير محدود في فندق أثناء إعداده رسالة ملغومة لإرسالها إلى صحيفة دنمركية أثارت جدلا بنشر رسوم ساخرة للنبي محمد. وألقي القبض على لورس دوكاييف، وهو بلجيكي من أصل شيشاني، في العاشر من سبتمبر بعد أن أحدث بالصدفة انفجارا صغيرا في فندق يورجينسين بوسط العاصمة الدنمركية أسفر عن إصابته هو فقط. وقالت محكمة كوبنهاجن إن دوكاييف حاول إرسال رسالة ملغومة إلى صحيفة جيلاندز بوستن التي أثارت رسوما ساخرة نشرتها للنبي محمد غضبا في العالم الإسلامي واحتجاجات عنيفة في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا في عام 2005. واستجابت المحكمة لطلب الادعاء بتوقيع عقوبة السجن لمدة 12 عاما على دوكاييف. وقال المدعي ريكي لونباي جينسين: "نعتقد أنه كان قريبا جدا من تنفيذ جريمته، وهو ما يجعل هذه القضية أيضا بالغة الخطورة والترهيب". وقالت المحكمة إنه سيتم ترحيل دوكاييف بعد أن يقضي عقوبة السجن في الدنمرك. وقال دوكاييف، وهو ملاكم سابق عاش سنوات عديدة في بلجيكا، إنه غير مذنب في تهم الإرهاب. وقالت المحكمة إن القنبلة انفجرت عندما كان دوكاييف يقوم بإعدادها في دورة مياه الفندق، مما أسفر عن إصابته بجروح طفيفة في الوجه والذراع. وقال نايلس انكر راسموسن محامي دوكاييف: "هناك فرق كبير بين القضايا التي يقوم فيها شخص ما بتحضير قنبلة يمكن أن تؤذي عددا كبيرا من الأشخاص، وهذه القضية التي -في أسوأ الأحوال- ستؤذي الشخص الذي يفتح الخطاب". وقال راسموسن: "أعتقد أنه حكم قاس". وأضاف أنه سيبحث مع دوكاييف إن كان سيطعن في الحكم.