أكدت مارجريت سكوبي، سفيرة الولاياتالمتحدة في القاهرة، أن مصر ليست دولة فقيرة أو محدودة الموارد، وقالت إنها من خلال عملها في مصر تراها دولة غنية بالموارد الطبيعية والبشرية، وأوضحت أن مصر مرشحة للعب دور عظيم على المستوى الإقليمي سياسيا واقتصاديا. وقالت: إن الشعب المصري شعب عظيم يمكنه استعادة مكانة مصر في إطار معركته من أجل حقوق الإنسان والحرية، وقالت: إنها تعتقد أن المجتمع المدني هو صانع المستقبل الحقيقي لمصر، وهو ما يدفع الولاياتالمتحدة إلى تركيز المساعدات الاقتصادية المقدمة إلى مصر لدعم المجتمع المدني. وأضافت سكوبي، أن الولاياتالمتحدة تدعم الاقتصاد المصري من خلال عدة محاور، منها برامج الاستيراد السلعي والاستثمارات في البنية الأساسية والبرامج الصحية، والمجالات التي تؤدي إلى خلق وظائف جديدة للمصريين، وأيضا دعم موقف مصر من خلال مشاركتها في المنظمات المانحة الدولية، مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبنك التنمية الإفريقي، وذلك لمواجهة عجز الموازنة المتوقع، وتمويل المشروعات التي تؤدي إلى خلق الوظائف. وأوضحت سكوبي، خلال لقائها بأعضاء الغرفة التجارية الأمريكية بمصر برئاسة جمال محرم اليوم الثلاثاء، أن خفض الديون الأمريكية بمبلغ مليار دولار وأيضا توفير تمويل وقروض بفائدة منخفضة جدا تصل إلى مليار دولار أخرى توجه إلى مشروعات البنية الأساسية سيسهم في دعم مصر، كما أشارت إلى قيام هيئة الاستثمارات الخارجية الخاصة بتوفير ملياري دولار لدعم المشروعات التي تؤدي إلى خلق وظائف جديدة، وأن جزءا كبيرا من هذا المبلغ سيتم تخصيصه لمصر، وأيضا ذكرت أن أمريكا ستسعى لتسهيل دخول مصر ضمن أنشطة بنك الاستثمار الأوروبي، على أساس أن تصبح مصر من مناطق النشاط لهذا البنك الناجح. وأعلنت سكوبي أن شهر يونيو سيشهد عدة أنشطة فى إطار تنمية التجارة وتعظيم الشراكة المصرية الأمريكية، وتشمل زيارة وفد رجال أعمال أمريكيين يمثل مجلس الأعمال المصري الأمريكي إلى مصر للتشاور حول مزيد من التعاون، فضلا عن قيام منظمة التجارة والتنمية الأمريكية بتنظيم مؤتمر يومي 27 و28 يونيو الحالي بواشنطن للترويج للاستثمار في مصر، مع التركيز على أربعة قطاعات رئيسية تشمل النقل، والطاقة، والتعدين، وتكنولوجيا المعلومات. وقالت سكوبي: إن أمريكا ما زالت ملتزمة بمكافحة الإرهاب العالمي وخفض أسلحة الدار الشامل، ونشر القيم المثالية العليا وضمان السلام العالمي، وأضافت، أن الديمقراطية الحقيقية تؤدي إلى خلق فرص اقتصادية أفضل وتحسين أوضاع الشعب، وأشارت إلى بعض الأنشطة المستقبلية التي تدعم الاقتصاد المصري، ومنها المؤتمر العالمي الذي سيتم عقده في واشنطن العاصمة الأمريكية أواخر الشهر الجاري، وسيحضره عدد كبير من الشركات الأمريكية والعالمية لبحث سبل تنشيط الاستثمار في مصر.