أكد نشطاء سوريون أن أكثر من 30 طفلا لقوا حتفهم على أيدي قوات النظام السوري منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا في مارس الماضي. وقال نشطاء على الإنترنت إنه "منذ بداية الثورة وحتى اليوم .. قضى أكثر من 30 طفلا حتفهم على يد العصابات التابعة للنظام وموثقون بالأسماء والمكان". وفي بلدتي الرستن وتلبيسة بمحافظة حمص بغرب البلاد، تواصل قوات الأمن القصف وإطلاق النار الكثيف. وفي الرستن ، تمنع قوات الأمن والجيش سيارات الإسعاف من دخول البلدة ويجبرون بعض السائقين على النزول من سيارات الإسعاف، واعتقد النشطاء أن قوات النظام يقومون بسرقة السيارات لاستخدامها في خطف الجرحى. وأوضح النشطاء أن تعزيزات عسكرية وصلت لمحيط البلدة. وفي تلبيسة ، تمكن الأهالي من إدخال سيارات معونات غذائية وطبية واحتياجات أطفال إلى البلدة تم جمعها من قرى مجاورة. في المقابل أعلن حزب البعث الحاكم في سورية أنه لن يلغي المادة الثامنة من الدستور والتي تخوله احتكار السلطة وتنص على قيادته للدولة والمجتمع . وكشف الأمين القطري المساعد لحزب البعث محمد سعيد بخيتان أن مشروع وآليات للحوار الوطني "ستعلن خلال 48 ساعة، كما أنه سيكون هناك قريبا صدور مرسوم عفو"، من دون أن يخوض في تفاصيله. ونقلت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء عن المسئول القيادي في البعث الحاكم تأكيده أن الباب مغلق "أمام إلغاء المادة الثامنة من الدستور التي تجعل من حزب البعث الحزب القائد للدولة والمجتمع ". ولم يحدد المسئول السوري مع من سيكون الحوار. كما ذكرت صحيفة "تشرين" السورية الحكومية أن سوريا تجاوزت الأزمة، وأن ما يحكى عنه حاليا من توترات ليس أكثر من ذيول لها على أرض الواقع، مشيرة إلى أن الشعب السوري هو الذي وأد هذه الأزمة بما حملته من فتن وإجرام منظم معد سلفا بأحدث الوسائل. وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها بعددها الصادر اليوم الثلاثاء تحت عنوان "بعيدا عن وسائل الإعلام" بقولها "إن بعض الدول التب تسرعت في دعم الأحداث في سوريا وفى تسميتها "ثورة شعبية" بدأت شيئا فشيئا ودون ضجيج بالتراجع بعد أن انقشع غبار الأزمة في سوريا وعُرف من هم المحتجون لدواع إصلاحية ومن هي الجماعات الإجرامية المسلحة الممولة والموجهة من الخارج".