قدم 17 مرشحا خاسرا في انتخابات الهيئة العليا لحزب الوفد التي جرت أمس الأول الجمعة إنذارا على يد محضر إلى الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب وفؤاد بدراوي السكرتير العام للحزب لوقف إعلان النتيجة وعدم الاعتداد بالانتخابات. وقال المرشحون الوفديون في الدعوى المستعجلة التي رفعها سامي الجمل المحامى اليوم الأحد إن عملية فرز الأصوات جاءت بالمخالفة للقانون ولائحة الحزب، حيث خلت من حضور مندوبين عن المرشحين لمراقبة الفرز. وأضاف المرشحون - في صحيفة الدعوى - أن موعد الفرز كان محددا له تمام الخامسة مساء الجمعة فور إغلاق صناديق التصويت لكن تمت مخالفة ذلك بسبب إصابة أعضاء لجنة الفرز بالإرهاق. وأشاروا إلى أنه بعد انصراف جمهور الناخبين وعدد من المرشحين على وعد ببدء إجراءات الفرز في العاشرة من صباح أمس السبت وبعد مغادرة المستشار عزت العشماوي نائب رئيس لجنة الفرز فوجئ الطاعنون ببدء الفرز في العاشرة من مساء الجمعة. ونما إلى علم الطاعنين وقوع مخالفات وشطب وكشط في أوراق الفرز ومغادرة الدكتور إبراهيم درويش رئيس لجنة الإشراف على انتخابات الحزب بعد مشادة وقعت بينه وبين أعضاء لجنة الفرز. وأكد الطاعنون أن نتيجة عملية الفرز كانت مخالفة للثابت في أوراق وبطاقات إبداء الرأي ولا تعبر تعبيرا صادقا عن إرادة جموع الجمعية العمومية لحزب الوفد، وذلك بعد التلاعب في الفرز وإضافة أصوات وحذف أصوات دون وجه حق ليصدر إعلان النتيجة طبقا لما أرادها من أشرفوا على هذه الانتخابات. ودلل الطاعنون على ذلك بعدم توقيع كل من الدكتور إبراهيم درويش رئيس لجنة الإشراف على انتخابات الحزب والمستشار عزت العشماوي نائب رئيس لجنة الفرز على هذه النتيجة. من جانبه، قال محمد بحيري أحد المرشحين الخاسرين - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - إن الشفافية التي يطالب بها حزب الوفد كانت أبرز الغائبين عن انتخابات الجمعة، وبدلا من أن تنهض بالوفد من كبوته أصبحت حجر عثرة جديد لمسيرة الحزب العريق، بحسب قوله.