المناخ الاقليمى المرتبط بايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية لا ينفصل عن ربيع الديمقراطية العربى، والسعى العربى نحو الديمقراطية والتحرر والنماء لا ينفصل عن إدراك الشعوب العربية بأن حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة مازالت ضائعة، هذه كانت الرسالة الرئيسية التى وجهها أمين عام جامعة الدول العربية المنتهية ولايته لقادة العالم صباح أمس بمدينة دوفيل الفرنسية، حيث اجتمعت مجموعة الثمانية بمشاركة هى الأولى لموسى ورئيسى وزراء مصر عصام شرف وتونس الباجى قائد السبسى. مشاركة موسى وشرف والسبسى أتاحت الفرصة للحديث المباشر مع قادة مجموعة الثمانية حول المساعدات الاقتصادية المطلوبة للدول العربية التى تنشأ بها ديمقراطيات جديدة، خاصة مصر وتونس. وتأتى مشاركة موسى فى قمة دوفيل بدعوة مباشرة وغير مسبوقة من الرئيس الفرنسى فى ثانى إشارة من هذا النوع تجاه المرشح الرئاسى المحتمل، بعد دعوة لنقاش على غذاء عمل مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى وقت سابق من الشهر الجارى فيما يمثل أيضا إشارة لافتة لحظوظ المرشح الرئاسى المحتمل. «ساركوزى استقبل موسى عند مدخل قاعة الاجتماعات مع رؤساء الدول والحكومات المشاركة فى القمة»، حسبما نقل أحد المشاركين فى دوفيل الذى تحدث أيضا عن محادثات قصيرة تبادل خلالها موسى الرأى مع عدد من المشاركين على هامش قمة الثمانية. موسى يغادر فرنسا اليوم متجها إلى قطر للمشاركة فى اجتماع لجنة المبادرة العربية الذى يعقد بالعاصمة القطرية الدوحة، للنظر فى الخطوة العربية القادمة إزاء الملف الفلسطينى فى ضوء ما اقترحه الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى خطابه منذ نحو عشرة أيام، وما عقب به رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتياهو أمام الكونجرس الأمريكى قبل ثلاثة أيام فى خطاب قال موسى إنه محمل بإشارات سلبية إزاء بناء السلام. ويقول مصدر دبلوماسى عربى إن الهدف الرئيسى من اجتماع الدوحة، هو أن يتخذ العرب القرار النهائى فيما إذا كانوا سيستمرون فى السعى نحو مطالبة المجتمع الدولى من خلال الجمعية العامة فى سبتمبر للاعتراف بالدولة الفلسطينية، فى ضوء الرفض القاطع الذى أبداه أوباما خلال خطابه لمثل هذا التحرك.