أكدت وزيرة الإعلام الباكستانية فردوس عاشق، أن إسلام آباد لن تسلم أسرة زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن لواشنطن، موضحة أنه فور استكمال التحقيقات معهم ستتم إعادتهم إلى بلدانهم. وقالت عاشق لصحيفة "عكاظ" السعودية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، إن "عائلة بن لادن هم ضيوف على باكستان"، مؤكدة أنهم يخضعون حاليا للتحقيق من قبل السلطات الأمنية الباكستانية لمعرفة تفاصيل عن تنظيم القاعدة وخلفيات تواجدهم في باكستان. وأشارت فردوس عاشق، التي زارت السعودية، إلى "أن إسلام آباد ستزود واشنطن بجزء من التحقيقات (مع أسرة بن لادن) لكنها ستحتفظ بكامل المعلومات لديها". وأكدت أن باكستان حريصة على متابعة التحقيقات الجارية في مقتل الدبلوماسي السعودي حسن القحطاني وتقديم المجرمين للعدالة "في أسرع وقت ممكن". وقالت إن سلطات الأمن الباكستانية اعتقلت عددا من المتهمين في الحادث، وإنها تجري معهم تحقيقات لمعرفة الجهات التي تقف وراء الحادثة، مشيرة إلى أن هذه الحادثة لن تؤثر على العلاقات التي تربط باكستان مع المملكة. ورجحت الوزيرة وجود أياد خارجية في مقتل القحطاني، وقالت إن إسلام آباد استنكرت بشدة مقتل القحطاني ووصفته بأنه عمل إرهابي شنيع، موضحة أن الحكومة الباكستانية رصدت 5 ملايين روبية (220 ألف ريال سعودي) لمن يدلي بمعلومات حول القاتل. وقالت إن حادث مقتل الدبلوماسي السعودي هدفه "تشويش وزعزعة العلاقة بين السعودية وباكستان". وقالت عاشق إن السلطات الأمنية ألقت القبض على أحد المشتبه بهم في حادثة مقتل القحطاني في كراتشي ويدعى منتصر الإمام يعتقد أن له صلة بالحادثة.